أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أنّ "نصرَ تموز ليس معادلة للبنان القوي فقط، بل معادلة لقوّة المقاومة ونصرها في المنطقة".
ونقل موقع المنار عن الشيخ قاسم، في حديث له خلال لقاء سياسي اليوم الخميس، قوله: "إذا لاحظنا التسلسل التاريخي سنرى أنَّ تألق مقاومة حزب الله في لبنان مدَّ ثقافة وحضور المقاومة في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وكل هذه المنطقة.. الحمد لله، استطاعت هذه المقاومة أن تحقق الإنجازات الكبيرة".

وأضاف: "لَولَا نصرُ تموز لما ارتدعت (إسرائيل) 17 عاماً، ولما تردّدت في العدوان على لبنان لأنَّها تعلم أنَّ حزب الله سيردُّ مهما كان الرد، حتى لو وصل الأمر إلى حدِّه الأقصى إذا كان العدوان كبيراً، و(إسرائيل) لا تستطيع أن تلعب معنا، فهي تعلم أنَّ قرار حزب الله قرار جدِّي، ولذلك هي لا تتجرأ أن تعتدي، لأنها تعلم أن الردَّ حاضرٌ وجاهز".

وتابع قائلاً: "نصر تموز هو الذي مهَّد للترسيم البحري وجعلنا نستعيد مياهنا ونفطنا ونبدأ بالتنقيب، لأنَّ تهديدات حزب الله يومها للعدو الصهيوني كانت إمَّا أن نأخذ حقَّنا أو أن نذهب إلى الحرب، مما اضطر (إسرائيل) إلى الخضوع، واستعاد لبنان حقَّهُ بعد سنوات طوال من المفاوضات دون جدوى".

وفيما يخص الملف الرئاسي، قال الشيخ قاسم: "نحن لا نؤمن بأنَّ الطريق مسدود، ودائماً يجب أن نبحث عن حلٍّ، والحلُّ هو الحوار، ولكن بعض الأطراف الأخرى يرفضون فكرة الحوار بحجَّة أنَّنا نتمسك بالوزير فرنجية، لكنَّنا نقول لهم، كيف لا تقبلون أن يكون لدينا شرط الوزير فرنجية على طاولة الحوار، وتريدون أن تفرضوا شرطاً ألا يكون على الطاولة، فهل ما يحق لكم لا يحق لنا؟".