نيابة شمال الأمانة تُحقق في تعذيب وبيع طفلة ريمة.. الشيخ الحيدري لـ«لا»: المتهمون فارون من وجه العدالة
- تم النشر بواسطة خاص / لا ميديا

خاص / لا ميديا -
بدأت نيابة شمال الأمانة، اليوم، التحقيق في جريمة التعذيب الشنيع الذي تعرضت له الطفلة عُلا عبده محمد ثابت غانم (11 عاماً) على أيدي والدها وزوجته وزوج عمتها، وشخص آخر بيعت له.
وأفاد "لا" الشيخ ميثاق جابر الحيدري الذي تكفل بحماية ورعاية الطفلة في صنعاء، بأن نيابة شمال الأمانة استدعت، اليوم، الطفلة المجني عليها، مع المتهمين المقبوض عليهم، والمُحالين من نيابة الجبين بمحافظة ريمة.
وقال الحيدري: "حضرنا إلى النيابة وتم أخذ أقوال الطفلة وكذلك تم عرضها على الطبيب الشرعي لفحص آثار التعذيب الذي تعرضت له، وننتظر صدور تقرير الطبيب الشرعي".. موضحاً أن المتهمين المقبوض عليهم هم والد الطفلة والرجل الذي تم عقد قرانها عليه، وأحد شهود عقد الزواج، بينما بقية المتهمين وهم (خالة الطفلة زوجة أبيها، وزوج عمتها، والأمين الشرعي) مازالوا فارين من وجه العدالة.
وأشار الحيدري إلى أن نيابة شمال الأمانة اطلعت على ملف التحقيق مع المتهمين المُحالين من نيابة الجبين بمحافظة ريمة، ومن المتوقع أن تُعيد التحقيقات معهم، وإصدار أمر بالقبض القهري على المتهمين الفارين، وفي مقدمتهم المتهمة الأولى (زوجة الأب).. لافتاً إلى أن الطفلة المجني عليها تتواجد في منزله بصنعاء وتحت حمايته.
الشيخ ميثاق الحيدري وهو يتحدث لـ"لا" كشف عن مستجدات في القضية قد تُظهر -بحسب قانونيين- جرائم أخرى، حيث تبيّن أن لدى الطفلة المجني عليها، شقيقين هما (عَلاء 14 عاماً) و(عادل 12 عاماً)، مختفيين ولا يُعرف مصيرهما، فيما كانت الطفلة قد اتهمت خالتها بقتل شقيقتها الصغرى.
وكانت الطفلة عُلا غانم تعرضت لتعذيب وحشي على أيدي والدها وزوجته، في العاصمة صنعاء، قبل أن يقوم الأب بتسليمها إلى زوج شقيقته في منطقة بني العامري بمديرية مزهر محافظة ريمة، الذي بدوره قام بتعذيبها، وبيعها على رجل مُسن يدعى محمد عبدالجليل في قرية "عرزة" بذات المنطقة، وهو متزوج ولديه أبناء وبنات، لتجد الطفلة نفسها في فصل آخر من العذاب، استمر لعدة أشهر، ثم قام زوج عمتها وبالاتفاق مع والدها بعمل عقد زواج للطفلة بالرجل الشائب، وتزوير عُمرها في العقد بأنه "19 عاما" وتحديد مهر قدره مليون ريال، وساعدهما في ذلك "أمين شرعي" وشخص آخر كـ"شاهد".
وألقت الأجهزة الأمنية في ريمة القبض على والد الطفلة وزوجها وأحد الشهود، وأحالتهم الى النيابة الابتدائية بمديرية الجبين، التي بدورها أحالت ملف القضية مع الطفلة والمتهمين إلى أمانة العاصمة، باعتبارها الاختصاص المكاني لموطن المتهمين الرئيسيين (الأب وزوجته).
وتناولت "لا" في عدديها (1190، 1191) الصادرين في 5 و6 آب/ أغسطس الجاري تفاصيل الجريمة وتطوراتها.
المصدر خاص / لا ميديا