وصلت قوات أمريكية جديدة إلى مدينة عدن المحتلة، في ظل سعي أمريكي حثيث إلى التدخل في احتلال اليمن بشكل مباشر.
يأتي ذلك بالتزامن مع حراك عسكري أمريكي برز جليا بالانتشار الأخير في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكشف الناطق الرسمي باسم الحراك الثوري الجنوبي، محمد النعماني، عن وصول قوات عسكرية أمريكية إلى مدينة عدن، بعد أسابيع من وصول السفير الأمريكي لدى حكومة الفنادق ستيفن فاغن بمعية قوات وضباط مارينز وتشكيل غرفة عمليات في معاشيق، مقر رئاسي وحكومة الاحتلال.
وأفاد النعماني في تغريدات على منصة “إكس” (تويتر سابقا) بوصول قوات احتلال أمريكية إلى محافظة عدن بذريعة حماية المصالح الأجنبية من المليشيات المسلحة والجماعات التكفيرية واتساع نشاطها في المحافظة.
وأوضح النعماني أن محافظة عدن تعيش حالياً حالة من الانفلات الأمني والفوضى والاقتتال الداخلي فيما بين فصائل الاحتلال، واستمرار جرائم القتل والاغتيالات والانتحار وانتشار السلاح وأدوات القتل بمختلف أنواعها.
يذكر أن تواجد القوات الأمريكية في عدن لم يكن الأول ولن يكون الأخير حيث سبق لها التواجد في ميناء عدن في 22 آذار/ مارس 2019 وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر وصلت قوات أمريكية قادمة من أفغانستان إلى عدن قوامها 300 ضابط وجندي معززين بـ12 طائرة بلاك هوك و30 مدرعة “هارفي” إضافة إلى 4 أنظمة دفاع جوي نوع باتريوت وغرفة عمليات ميدانية متكاملة.
واليوم، كشف مصدر في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانز جروندبيرغ، تصورا أمريكيا جديدا للحل في اليمن، بالتزامن مع حراك أمريكي مكثف في ملف البلد الذي يتعرض لعدوان وحصار منذ 9 سنوات.
وأكد المصدر أن الولايات المتحدة تسعى لتكرار السيناريو الليبي عبر تشكيل مجلس رئاسي وحكومة وفاق في اليمن.
وكانت واشنطن فرضت ستيفني ويليمز، مهندسة اتفاق ليبيا، نائبة للمبعوث الأممي إلى اليمن، خلفا لمعين شريم.
وعرفت ويليمز بدورها الذي أفضى لتشكيل حكومة وفاق ليبية ومجلس رئاسي يتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقرا له.
وتستغل واشنطن رئاستها لمجلس الأمن في دورته الحالية لتمرير مشروع قرار جديد بشأن اليمن.
وجاء تعيين نائبة أمريكية للمبعوث الأممي إلى اليمن بالتوازي مع حراك أمريكي مكثف برز بجولة المبعوث الأمريكي الحالية والتي شملت أبوظبي والرياض ومسقط، بالتزامن مع لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بنظيره السعودي فيصل بن فرحان كرس معظم نقاشه بشأن اليمن.
وأشار الوزير الأمريكي إلى معارضة بلاده أي اتفاق بين صنعاء والرياض  يتجاوز الأجندة الأمريكية التي أكد تمسك بلاده به وأبرزها مفاوضات يمنية -يمنية في إشارة إلى ضرورة تشكيل سلطة تحوز واشنطن على نفوذ فيها.
إلى ذلك، وصلت قوات انتشار بريطانية إلى محافظة حضرموت، تعزيزا لقواتها المتواجدة في مطار الريان.
وأكدت مصادر مطلعة أن سرية من القوات الخاصة البريطانية نقلت بحماية من قبل الاحتلال الإماراتي إلى مزارع الشين في مديرية غيل باوزير، بعد وصولها سرا إلى حضرموت.
وأضافت المصادر أن السرية البريطانية اختارت المنطقة الزراعية لاستحداث قاعدة لها، مؤكدة أن تواجدها قوبل برفض من الأهالي.
يشار إلى أن التواجد الأمريكي البريطاني في المحافظات المحتلة يأتي ضمن مخطط لاستنزاف أكبر قدر ممكن من الثروات، خَاصَّة أن اليمن يمر بمرحلة اللااستقرار، وسيجبر وجودهما الاحتلال السعودي الإماراتي على دفع فاتورة ضخمة تحت عناوين مختلفة، خصوصا أنه وبعد أكثر من ثماني سنوات لم تتمكن السعودية ولا الإمارات ومرتزِقتهما من تنفيذ ما هو مطلوب لصالح البريطانيين والأمريكيين.