«لا» 21 السياسي -
نصف قرن من الزمن وبنو سعود يزرعون لهم في كل مدينة مرتزقة، وفي كل قرية خونة، وفي كل جهة عملاء، وفي الوقت نفسه يقلعون عن الأرض كل حر ووطني وثائر.
نزعوا عن سمائنا كل سحابة غيث، وغرسوا في كل غيمة تمر علينا القحط والفساد والدم والدموع...
سرقوا أحلامنا، أرصفة وطريقا، جيلا بعد جيل، وباعوها للصوص أرصدة ونياشين وبنادق و»نخيط»!
ذبحوا نهارات شعبنا واحدا بعد آخر، وسلخوا أقمار ليالينا، لتأكل الضباع شموسنا وتمتص الخفافيش نورنا والسلام!
جزروا نساءنا ورُضَّعنا، و«خلسوا» جلودنا وأحلام شبابنا، واقتصوا ضفائر فتياتنا، وأشعلوا في جباه جبالنا وصدور أوديتنا ثاراتنا المتناثرة ألف ألف دمعة وندبة وزامل وقصيدة!
حسنا، لن يكون اليوم كالأمس أيها المتربصون بالوطن الحر وبالشعب الصابر الشجاع. ستنهزمون لا شك، وسينتصر الله لنا في القريب، وإنه اليقين.
لقد كان آباؤنا يبدؤون ثم يختمون خطبهم وموالدهم بالصلاة على النبي محمد وعلي الوصي والزهراء والحسنين. ولا أتذكر أحدهم قد أثنى على محمد بعد محمد ولا الشقيقة بعد الزهراء ولا السلمانييَن بعد الحسنين. فاعقلوا وتعقلوا، فالكبسة زائلة، والريال فانٍ، ومحمد بن سلمان مجرم حرب، والسلام.