«لا» 21 السياسي -
* «ما حدث في الحد بين البيضاء ويافع قبل أيام من تسلل لبعض العنار التكفيريـة توازياً مع تحركـــــات «الدواعش» في تخوم المحافظات المحررة وتمظهرات المارينز الأمريكي والبارينز البريطاني في بعض مدارس المحافظات المحتلة تزامناً مع ما يحدثه شقائق «الإرهاب» نفسه في بعض المناطق السورية المستعمرة ينبئ عن مقدمات موجة جديدة من فوضى الإرهــــــاب والثورات المثلية الملونة. هل ستنتظرون سواطير المد الداعشي أم سيكون لبنادق الجزر الوطني مبادرة البحر واساعية؟!».
هكذا وبالنص ورد ما سبق فقرة تحذير في العدد (106) من ملحق «21 السياسي»، الصادر بداية أيلول/ سبتمبر 2023 الماضي. لم نكن نضرب الودع، بل كانت قراءة للمتوقع فعله من قبل صهاينة الغرب والترك والعرب في اليمن وسورية ضمن استراتيجية متكاملة تستهدف كسر مقاومة صنعاء ودمشق بأساليب صهاينة الحزب الديمقراطي الأمريكي: الإرهاب والثورات المثلية المزيفة الملونة.
وبعد مسرحيات خفض التصعيد وهدن التمديد وتهدئة العد والعديد التي أدتها الرياض وأبوظبي بالتوازي الشيطاني والتقاطع الإبليسي طول الفترة الماضية، كتكتيكات مؤقتة ضمن استراتيجية صهيونية دائمة، يصحو البعض اليوم على حقيقة أن السعوديين والإماراتيين ليسوا أكثر من أدوات تكتيكية تنفذ خطوات الشيطان، ويصحو البعض الآخر على فاجعة مذبحة حمص وضجيج ثوار الديجيتال في صنعاء.
لا التباس -بالتوازي- بين حقيقتين: انتصار صمود صنعاء ونصر مقاومة دمشق، واستئناف صهاينة مجتمع الميم لمحاولاتهم سرقة ذلك الانتصار وذاك النصر، بضخ مخدر تصفير المشاكل في أوردة المقاومة أو بقطع شرايين الصمود بسكاكين السلم وأمواس السلام.
برغم ذلك -وحتى اللحظة- لم يحْلق أحد «قعاش» المجاهدين في الجبهات، والممتدة عزة من ميسرة الأرض إلى ميمنتها. كل ما في الأمر هو اكتشاف حقيقة اللعبة وانكشاف طبيعة الكذبة، والمنتصر أخيراً من يضرب بيده على بطيخة خصمه ويحييه: نعيماً!