«لا» 21 السياسي -
* أهداف ثورة 26 سبتمبر التي استمر ثوار اللجنة الخاصة بترديدها -بعد أن لطشوا الكرة والساحة والمرمى والجمهور- هي:
1 - إقامة نظام جمهوري...
وباقي الأهداف حُسبت تسلل.
* لم يبقوا لنا من سبتمبر إلا النوم في نهار يومك السادس والعشرين.
* كانوا وإن نجحوا في إيقاد شعلة ليلة سبتمبرية واحدة في كل ثلاثمائة وخمس وستين ليلة من الألف ليلة وليلة الماضية، فقد فشلوا في إضاءة ليلة واحدة من تلك الليالي!
* كان الرئيس السلال رحمه الله يتمتع بالظرف وخفة الدم. كان أحد مرافقيه دائماً ما يطالبه بأن يرقيه من رتبة عميد إلى رتبة لواء. وأثناء توقف السلال في بغداد متجهاً إلى موسكو قدم له ذلك الرجل الطلب ذاته وفي الوقت نفسه رن الهاتف ويخبره المتصل بأنه تم الانقلاب عليه في صنعاء فيما يعرف بحركة 5 نوفمبر 1967، وإذا بالسلال يقهقه بصوتٍ عالٍ وينظر إلى الرجل قائلاً له: هيا طابت نفسك وبرد قلبك؟! مكنتني لواء لواء لواء! ما ذلحين عد نلوي كلنا!
* حينما كان تلميذاً في المدرسة الابتدائية دائماً ما كان يسأل نفسه وهو يراقب ألوان العلم الوطني: لماذا جعلوا اللون الأحمر هو الأعلى بين الألوان الثلاثة المكونة للعلم؟!
لم تكن لتقنعه الإجابات التقليدية كما تلك التي في كتب المدرسة. بعد نصف قرن أدرك بألم إجابة تساؤله البريء ذاك.
* يومٌ من الدهر لم تصنع أشعتهُ (فالمصنع واقف والديزل معدوم)!
* بعد ليالٍ قلائل من ليلة 26/ 9/ 1962، ووسط ميدان التحرير في صنعاء، سأل رجلٌ من «حاشد» ضابطاً من «تنظيم الضباط الأحرار» من المشاركين في الثورة:
- هل هي بكر أم ثيّب هذه الجمهورية التي تزوج بها «السلال»؟!
ضحك الضابطُ الشاب من تساؤل الرجل التهكمى ومضى لحال سبيله متمتماً: رجلٌ غبي!
بعدها بسنوات أدرك الضابطُ أنهُ هو الغبي، وذلك بعد أن بلغهُ أن الرجل «الحاشدي» ذاك قد تزوج -مجازاً- «الجمهورية» تلك.
لا أدري عن مشاعر الضابط وقد رأى أولاد ذلك الرجل وهم «يستخلفون» الجمهورية من بعد أبيهم واحدٌ تلو الآخر ولنصف قرن من الزواج الكاثوليكي!
* قصفوا «البشائر» وخسفوا بـ«البدر» منذ نصف قرن. من ليلتها، وفي كل ليلةٍ من ليالي الخمسين السنة الماضية، والناس يشخصون بأبصارهم في الأفق فلا يجدون شيئاً. وعند ظهيرة كل يوم تجدهم يعدون النجوم التي سرقها الجنرالات من سماء اليمنيين ووضعوها على أكتافهم.
* من ربط الثورة بتائه المربوطة؟
من شد وثاق غضبها بواو الجماعة؟
من قيّد فاعلها بتاء التأنيث؟
من أذل نسوتها وذيلها بنون؟
من رفع ثوبها بضمة
وشج رأسها بفتحة؟
من أدخل «كان» في مخدعها
وحشر «لو» في حلقها؟
من حرفها بحرف عطف
وانحرف بها بفعل قذف؟
من ألقى عليها السكون؟
من نصبها ثم نصب عليها؟
من جرها ثم جرجرها؟
من «مرمط» مبتدأها
و«عرط» خبرها؟
من مسخها من ثورة فعلية
إلى إسمية؟
من...؟