الاحتلال الإماراتي يجهز على ميناء عدن
- تم النشر بواسطة موقع ( لا ) الإخباري

نجح الاحتلال الإماراتي بالتواطؤ مع حكومة الفنادق، في تدمير ميناء عدن لإفساح المجال لموانئه حسب المخطط القديم الجديد. الميناء اليمني الحيوي الهام والأقدم في المنطقة وقع تحت سطوة زبانية ولصوص استباحوه وأحالوه إلى قفر خلاء، هكذا يفعل الاحتلال بكل مقومات اليمنيين في ظل حكومة ومجلس رئاسي مستعدين لبيع كل شيء وقبض الثمن.
يشهد ميناء عدن منذ أيام خلوا تاما لأي سفن، في واقعة هي الأولى من نوعها منذ عقود، والأفدح في تاريخ الميناء العريق الذي لم تكن تهدأ حركته.
وكشفت مصادر عمالية عن تدهور أوضاع الميناء إلى الحضيض نتيجة سياسة التدمير الممنهج التي اتبعها الاحتلال الإماراتي وحكومة الفنادق برئاسة المرتزق معين عبدالملك منذ سنوات.
وقالت المصادر إن الميناء فارغ من السفن منذ أيام، مشيرة إلى أن التراجع في حركة السفن بميناء عدن قابلته زيادة في عدد السفن الواصلة إلى ميناء جبل علي الإماراتي خاصة خطوط الترانزيت منذ مطلع العام الجاري.
وأكدت أن الإجراءات التي اتخذها المرتزق معين عبدالملك برفع سعر الدولار الجمركي أصابت الميناء في مقتل، خاصة أنها جاءت بتوجيهات من قبل الاحتلال الإماراتي.
بدورهم، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر خلو ميناء عدن من أي نشاط، حيث تحول إلى لسان بحري فارغ.
وعلق الناشطون بالقول إنه منذ العام 2015، وتحديدا عند دخول قوات الاحتلال الإماراتي مدينة عدن، كان قد حكم على ميناء عدن بالموت، حيث تحققت أطماع المحتل الإماراتي المزمنة في السيطرة على هذا الميناء للعمل بكل الوسائل على تدميره لصالح موانئه في دبي وجبل علي، وذلك بالتواطؤ أولا مع النظام السابق ولاحقا مع حكومة الفنادق.
في 2008، استلمت شركة موانئ دبي العالمية الميناء حسب اتفاقية تنص على أن تكون 50% لمؤسسة موانئ خليج عدن و20% لشركة دبي و30% لرجل الأعمال بقشان. وعلى الرغم من امتلاك شركة دبي 20% إلا أنه تم إعطاؤها إدارة التشغيل بامتياز دون أي منافس، فكان أداء الميناء في تراجع إزاء تكريس المشغل سياسة الهدم المتعمد وعدم تحديث الميناء بمعدات وآليات جديدة.
ليس هذا فحسب، بل إن ما أقدمت عليه شركة دبي منذ الوهلة الأولى هو رفع التعرفة بنسبة 80% بدلاً من تقديم التسهيلات كباقي الموانئ لكسب رضا الخطوط الملاحية العالمية وترغيبهم في التعامل معها وهو ما أدى إلى نفور الخطوط الملاحية الكبرى تفاديا لرفع التعرفة المفروضة عليهم ورداءة الخدمة المقدمة لهم بسبب تعطل نظام الكمبيوتر المنظم للعمل.
استمر التردي أكثر فأكثر حتى جاء الاحتلال ليتحول الأمر إلى تدمير كلي وإخراج الميناء عن الخدمة بحيث جاء العام 2022 ولم يعد الميناء يستقبل طيلة أيام بأسرها سوى سفينة أو سفينتين، وأصبح خالياً من أي نشاط تجاري، فيما أصبح عماله ينتظرون بفارغ الصبر وصول أية سفينة لإفراغها من أجل الحصول على لقمة العيش. وبحسب المصادر، حتى هذه لم تعد تحدث، بعد أن كانت تصله يوميًّا أكثر من 10 سفن بينها باخرات عملاقة لنقل الحاويات.
المصدر موقع ( لا ) الإخباري