صلاح الدكاك -
أبكي لغزَّةَ أم أزهو بمثخنةٍ
تتلمذت تحت نعليها الأساطيرُ؟!
بلحمها المُرّ ضمّدنا كرامتنا
وأثخنت لحمَها البيدُ السواطيرُ
خلف الحصار يهوذا الغرب يصلبها
والعُرْبُ في خشبِ الصَّلْب المساميرُ
تواجه الزمنَ العبريَّ كافرةً
به، ويطعنها في الظهر «كافورُ»
يا ندبة الخالِ في جفنِ العروبةِ، هل
أهداب عينيك هذي أم مسابيرُ؟!
قد اهتدى البحرُ لمّا كنتِ نجمتَه
يا موجةً نسلت منها الأعاصيرُ
كم عشتَ تلعنُ «بلفوراً» على ورقٍ
وخلف ظهرك يا أقصى «بلافيرُ»
تُرَكِّع المائتي مليون ساقطةٌ
تقيَّأتْها على الشرقِ المواخيرُ
ويسحلُ الشرفَ القوميَّ سِقْطُ زنى
قَوّادُه في حمى الضادِ النواطيرُ
مِن طورِ سيناءَ عجلُ السامريِّ سرى
لـ»قُدسنا»، وله صلّتْ «أغاديرُ»
ومِن ثنيّات قرآنٍ محرّفةٍ
حروفُهُ طلع الحاخامُ «شاميرُ»
مِن «مكةَ» النفط فُلْكُ الغاصبين جرى
وفي فلسطين أرسته المجاريرُ
شوارب القومِ جزّتها مجنّدةٌ
قُل: بالعروبة رفقاً يا قواريرُ!