أكدت مصادر محلية في محافظة شبوة المحتلة حدوث تسرب جديد من الأنبوب النفطي المتهالك، في ظل إمعان حكومة الفنادق وسلطات الاحتلال بالمحافظة في عدم إيجاد حل للمشكلة التي باتت تورق السكان.
وقالت المصادر إن تسرباً كبيراً للنفط الخام شمل منطقة الصفاة بغيل بن حبتور في مديرية الروضة ووصل إلى منازل المواطنين القريبة من الأنبوب، حيث ظهرت كميات كبيرة من النفط على السطح بالقرب من منازلهم، إضافة إلى مناطق زراعية أخرى في غيل بن حبتور.
وأشارت إلى أن نذر كارثة بيئية تلوح في الأفق، حيث تلوثت مياه الشرب والأراضي الزراعية وسط مناشدات لا تجد أي استجابة، مؤكدة أن التسرب النفطي يتسبب في أمراض مزمنة، إضافة إلى تلوث بيئي في المناطق الزراعية.
وحسب إفادات مختصين في المنطقة فإن أنبوب نقل النفط الخام لم تتم صيانته منذ أكثر من ثلاثين عاماً عدا بعض الإصلاحات المحدودة التي لم تنه المشكلة.
واتهم المختصون هيئة البيئة التابعة لحكومة الفنادق بالتقاعس والغياب التام تجاه مسؤولياتها إضافة إلى تقاعس سلطات الارتزاق، واصفين الساكنين في محافظة شبوة بمناطق مرور أنبوب النفط من عياد -النشيمة بأنهم أكثر الناس تضرراً في اليمن.
وكانت مديرية الروضة شهدت في آب/ أغسطس الفائت تسربا في منطقة وادي غرير من نفس الأنبوب الناقل للنفط الخام والممتد من منشأة صافر في محافظة مأرب إلى منشأة النشيمة بسواحل محافظة شبوة.
وتعاني مديرية الروضة منذ سنوات طويلة من تلوث بيئي خطير جراء تدفق النفط من الأنبوب الذي أنشئ في بداية الثمانينيات من القرن الماضي دون صيانة حقيقية، حيث يتم التعامل معه بحلول ترقيعية لا تصمد حتى لبعض الوقت كون الأنبوب متهالكا ويحتاج إلى تبديل.

وانتشار واسع للكوليرا
إلى ذلك، أكدت مصادر طبية أن محافظة شبوة تشهد تفشياً واسعاً لوباء الكوليرا، ما ينذر بموجة انتشار جديدة في اليمن.
وقالت المصادر إن مستشفيات مدينة عتق استقبلت عشرات الإصابات المؤكدة بالكوليرا كما سجلت المئات من الحالات المشتبه إصابتها به، مشيرة إلى تسبب الوباء في إصابة عدد من الحالات بالفشل الكلوي، وسط مخاوف من اتساع دائرة تفشي الوباء الخطير إلى المديريات الأخرى في ظل تجاهل مؤشرات الانتشار المتسارع من قبل حكومة الفنادق.