اليمن بالحبر العبري -
أفادت مجلة «نيوزويك» الأمريكية بأن هجمات اليمنيين المتزايدة في البحر الأحمر تُسبب «صداعاً» آخر للبحرية الأمريكية، فالجيش الأمريكي قد يواجه خيارات صعبة بشأن كيفية الرد على موجات الضربات وعمليات الاختطاف في قنوات الشحن الرئيسية.
وأوردت المجلة أن «الهجمات تشكل معضلة صعبة للقوات البحرية الأمريكية في المنطقة»، مشيرةً إلى أن القوات اليمنية «لديها مخزون جيد من الصواريخ المضادة للسفن، ويمكنهم مضايقة سفن أكثر مما يمكن للبحرية الأمريكية أن تأمل في حمايته».
وأشارت إلى أنه «يتعين على الولايات المتحدة أن توازن بين إظهار وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم إسرائيل، والحاجة إلى دعم حلفائها مثل كوريا الجنوبية وتايوان، وتقسيم الموارد بين أجزاء مختلفة من العالم».
وقال فابيان هينز، وهو باحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، للمجلة، إنه «لا يمكن للبحرية الأمريكية أن تكون في كل مكان طوال الوقت»، مشيراً إلى أنه «قد يكون من الأسهل الدفاع عن السفن ضد عمليات الاختطاف من الهجمات الصاروخية أو الطائرات من دون طيار؛ لكن البحرية الأمريكية في نهاية المطاف لا تستطيع تغطية كل متر من البحر الأحمر وحماية السفن الأكثر عرضة للخطر».
وأكد أن «الولايات المتحدة يمكن أن تُجرب المهمة شبه المستحيلة؛ ولكن يمكنها أيضاً محاولة ردع القوات اليمنية عن شن المزيد من الهجمات».
ولفت هينز إلى أنه «يمكن للبحرية الأمريكية أيضاً أن تختار ملاحقة مخزونات الصواريخ المضادة للسفن، رغم أن من الصعب معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة تمتلك الموارد الاستخبارية أو الإرادة للقيام بذلك».

مجلة «نيوزويك» الأمريكية