اليمن بالحبر العبري -
حذرت مؤسسة بحثية مقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن، من أن العملية العسكرية ضد جماعة ‏‏»أنصار الله» اليمنية ستكون مكلفة بالنسبة لأمريكا، خاصة إذا تطورت إلى صراع إقليمي.‏
وكانت جماعة «أنصار الله» اليمنية أوضحت أنها ستواصل هجماتها في البحر الأحمر، بعد إعلان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن عملية جديدة تقودها بلاده في المنطقة، وتحمل اسم «حارس الازدهار».
ويقدر «معهد كوينسي»، في تقرير له، أن الدفاع عن الممرات البحرية التي تمر عبر قناة السويس والبحر الأحمر سيكلف واشنطن «أموالا طائلة»، موضحا في نقاط:
- تتكلف كل ذخيرة أمريكية تستخدم لاعتراض صواريخ جماعة «أنصار الله» اليمنية وطائراتهم المسيّرة (بدون طيار)، ما بين مليون و4.3 مليون دولار.
- الصواريخ الأمريكية المستخدمة لإسقاط «مقذوفات» جماعة «أنصار الله» اليمنية والطائرات بدون طيار تشمل صاروخ (SM-2) - 2.1 مليون دولار، وصاروخ (SM-6) - 4.3 مليون دولار، وصاروخ (ESSM Sea Sparrows) - 1.7 مليون دولار، وصاروخ «الطائرة المتدحرجة» - 905.000 دولار.
- لا يمكن للسفن الأمريكية إعادة التحميل في البحر الأحمر، وسيتعين عليها العودة إلى الميناء، إذا استمر النشاط الحركي لفترة أطول، ما يعني أيضا تكاليف إضافية، وفقا لـ»معهد كوينسي».
ويهدد الصراع في البحر الأحمر بأن يطول أمده، نظرا لأن أياً من الطرفين المتحاربين لا يميل إلى التراجع.
وجمعت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالفعل تحالفا من 10 دول، وأرسلت سفنا حربية إضافية إلى المنطقة.
و«في ظل هذه الظروف، هناك تهديد خطير بتحول البحر الأحمر إلى مسرح حرب جديد. وفي هذه الحالة، فإن التكاليف المرتبطة بفرقة العمل التي تقودها أمريكا في البحر الأحمر قد تصبح أعلى كثيرا، وخاصة في حين كانت الولايات المتحدة تستنزف ترساناتها العسكرية التي تدعم جهود أوكرانيا ضد العملية العسكرية الروسية الخاصة، وحرب إسرائيل في غزة. ومما يزيد الأمور تعقيدا أن عملية البحر الأحمر قد تعرض القوات والبحارة الأمريكيين للخطر»، وفقا لـ»معهد كوينسي».
وخلص المعهد إلى أن «من المهم بالنسبة للشعب الأمريكي أن يقيم ما إذا كان ما سيحدث بعد ذلك يصب حقا في المصلحة الوطنية».

معهد كوينسي