اليمن بالحبر العبري -
اكتسب «الحوثيون» معجبين جدداً في جميع أنحاء العالم العربي، وكثير منهم لا يعرفون سوى القليل عن تاريخ الجماعة الإسلامية. وقد ارتفعت شعبيتها التي يبدو أنها تتجاوز الانقسامات الدينية. ومنذ اندلاع «الحرب بين إسرائيل وحماس» في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بدأت الحركة هجماتها الصاروخية وبالطائرات بدون طيار على السفن التي تعبر البحر الأحمر. وفي حين أن «حملة الحوثيين» تسببت في أضرار طفيفة للسفن، إلا أنها عطلت التجارة العالمية وعززت سمعتها كواحدة من أكثر الفصائل نشاطاً في ما يسمى «محور المقاومة الإيراني». وقد جر التنظيم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى القتال، رغم أن الضربات الأمريكية والبريطانية التي بدأت هذا الشهر لم تفعل شيئاً يذكر لردع هجمات «الحوثيين».
من بين جميع أصدقائي، هناك تصور إيجابي تماماً عن «الحوثيين» ويعكس ذلك الغضب الشعبي المتزايد في العالمين العربي والإسلامي بسبب «الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة».
قال لي رجل يمني يعيش في جزء من جنوب اليمن: «شخصياً لم أحب الحوثيين؛ لكن ما يفعلونه الآن من أجل فلسطين هو عمل جيد، وسأدعم أي شخص يجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة لأولئك الذين يضطهدون الفلسطينيين، خاصة عندما يكونون يمنيين مثلي».

 الفايننشال تايمز البريطانية