استشهد وأصيب عدد من المواطنين، خلال قيام عناصر محسوبة على قوات الأمن، بتفجير منزل مطلوب أمنيا في مدينة رداع محافظة البيضاء.
وبحسب الناشط الشهير علي النسي فقد قام أحد الأشخاص من أبناء رداع والمحسوب على سلطة صنعاء بقتل أحد أبناء أسرة الزيلعي قبل عدة أشهر ولاتزال قضيته في المحاكم حتى اليوم دون القبض على القاتل.
وقال النسي في تغريدة على منصة «إكس» إن أحد أفراد أسرة الزيلعي قام أمس الأول بقتل المتهم بالقتل وشخص بجانبه يدعى ذي يزن الجوفي.
وبحسب النسي فإن حملة أمنية خرجت بتوجيه من مدير شرطة محافظة البيضاء أبو حسين العربجي بكامل عدتها وعتادها إلى منطقة الحفرة برداع للقبض على الجاني، لكنه كان قد فر من المنطقة.
وأوضح أن الحملة قامت بتفجير منزل الزيلعي ما تسبب بتهدم منازل مجاورة فوق رؤوس ساكنيها وسقوط 10 شهداء بينهم أطفال وإصابة آخرين.
من جانبه عبر ناطق وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ العميد عبدالخالق العجري، أمس عن أسف الوزارة إزاء الحادث المؤلم في مدينة رداع والذي سقط على إثره عدد من رجال الأمن والمواطنين.
وأوضح ناطق وزارة الداخلية أن الحادثة التي وقعت في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، حصلت نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة «بعض المخربين» الذين هاجموا رجال الأمن في وقت سابق، ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن وجرح آخرين.
وأشار إلى أنه وأثناء قيام رجال الأمن «بملاحقة المخربين» قام بعض الأفراد كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة «بشكل مفرط وغير قانوني» بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية.
ولفت العميد العجري إلى أن وزارة الداخلية قامت بتشكيل لجان ميدانية مستعجلة للتحقيق في «تفاصيل الحادثة»، بحسب وصف الناطق الأمني. مبيناً أن وزير الداخلية وجه بضبط الجناة المتورطين وإحالتهم للعدالة.
وبحسب مصادر مطلعة فقد تمت إقالة مدير أمن البيضاء، عبدالله محمد العربجي، وإيقاف وحميد صبر -مدير أمن رداع، وصالح بن صالح سران -مدير أمن المنطقة، إضافة لعدد من القيادات الأمنية، وإحالتهم للنيابة العسكرية للتحقيق.
وفي سياق الأصداء على الجريمة التي تأتي امتداداً لحالة الاختلال الأمني المتفاقم في محافظة البيضاء، استغرب مراقبون لجوء عناصر الشرطة إلى تفجير منازل كعقاب غير مسبوق ولا قانوني، معتبرين هذا الإجراء يمت لذهنية العصابات ومن الكارثي أن يصبح عُرفاً تلجأ إليه أجهزة الشرطة! محذرين من مغبة تهاون قيادة الدولة مع هذه الانحرافات الدخيلة على الأداء الأمني والتي توشك أن تتحول إلى ظاهرة معتبرين سلوكيات منحرفة كهذه استهدافاً للثورة ونكاية بها.