«لا» 21 السياسي -
عام 2020، وفي حوار على قناة «الجزيرة» القطرية، طرحت الإعلامية اللبنانية غادة ‏عويس على المتحدّث باسم «أنصار الله»، محمد البخيتي، سؤالاً تهكّمياً مفاده: «ستحرّر القدس وأنت غير قادر على إطعام أطفال صنعاء؟!». يومها، جاء جواب ‏البخيتي حاسماً كعادته، وكان ختامه تلك الجملة الشهيرة: «تأدّبوا مع الشعب اليمني، ‏تأدّبوا!». لكن معظم مشاهدي ذلك اللقاء لم يتوقّعوا أن تتحوّل كلمات الرجل الواثقة إلى ‏أفعال يرونها بأم العين في سماء فلسطين وبحار العرب وصولاً إلى وسط «تل أبيب» بعد ‏أربع سنوات فقط.‏
لتشكّل الملحمة اليمنية المستمرّة في تحطيم آلهة الاستعمار وعبيده نموذجاً يُقتدى من ‏قبل كلّ شعوب العالم، وعلى رأسهم شعبنا الفلسطيني وحركاته السياسية، التي لا بدّ لنا ‏من خلالها أن ندرك حجم قدرتنا على صياغة التاريخ وتغيير موازين العالم، وأن نكون ‏مستعدّين لنرفع أصابعنا بوجه كل مستعمرٍ وعبدٍ لمستعمرٍ فنقول: تأدّبوا!‏
نضال خلف - كاتب فلسطيني