مصرع وإصابة 8 صهاينة بكمين في نتساريم والقسام تدمر 4 دبابات
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
بينما يتصدع الكيان الصهيوني داخليا وتتفتت قواته عسكرياً، مازالت المقاومة الفلسطينية باقية على الأرض وتنفذ عملياتها المؤلمة ضد قوات الاحتلال في غزة ولا يمر يوم دون عمليات ومعارك ضارية تنهك قوات العدو.
وأعلنت المقاومة في غزة، أمس، قصف «غلاف غزة» وأسدود وعسقلان برشقات صاروخية، وشهدت مناطق متفرقة وسط القطاع وجنوبه اشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال، حيث شهد بعض محاور التوغل معارك شديدة خلال تصدي المقاومة لقوات العدو.
وأعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس، أنها أوقعت جنودا صهاينة قتلى وجرحى في محيط حي الزيتون بمدينة غزة.
وقالت كتائب القسام، في بيان عبر تطبيق تليغرام، إنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في جنوب حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.
وأضافت أنها أوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات الصهيونية، وأكدت هبوط طائرة إسعاف لإخلائهم.
كما قالت القسام إنها استهدفت 4 دبابات «ميركافاه» بقذائف «الياسين 105» وقذيفة «تاندوم» قرب «مفرق أبو الدقة» في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
على الطرف المعادي، أقر الاحتلال بمقتل جندي وإصابة 7 آخرين، بينهم أربعة وصفت جراحهم بالخطيرة، جراء تفجير مبنى مفخخ بينما كانت قواته تقوم بنسف مبانٍ تمهيدا لتوسيع ممر «نيتساريم» في حي الزيتون.
وتحدثت قناة «كان» الصهيونية عن أن المقاومة زرعت العبوة ونصبت كاميرا مخفية لمراقبة الجنود ثم فجرتهم.
إلى ذلك نشرت كتائب القسام مشاهد للحظة استهداف مركز قيادة وسيطرة وتحشدات للعدو الصهيوني في محور «نتساريم» بطائرة «زواري» انتحارية.
غزة مسرح جريمة كبرى
في غزة يواصل العدو الصهيوني اقتراف المجازر بمختلف مناطق القطاع لليوم 322 من عدوان الإبادة الأسوأ في العصر الحديث مخلفاً أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى.
وارتكب الاحتلال 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمشافي 42 شهيداً و163 إصابة وفق وزارة الصحة بغزة.
وارتفعت حصيلة العدوان المستمر إلى 50265 شهيداً ومفقوداً و93144 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وجدد الاحتلال أوامر الإخلاء للمنطقة الشرقية من خان يونس بالتزامن مع سلسلة غارات جوية أدت إلى استشهاد نحو عشرين مواطناً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقصفت المدفعية مناطق السطر الغربي بمدينة خان يونس، وقصفت طائرات الاحتلال أراضي تؤوي النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي مواصي رفح، أصيب عدد من المواطنين في قصف متواصل على خيام النازحين، فيما تمكن الأهالي من انتشال ثلاثة شهداء من شمال المدينة.
المجرم نتنياهو ديكتاتور صهيوني
اتهمت الصحافة الصهيونية، أمس، رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالتصرف بديكتاتورية والانفراد بالقرار حول وقف إطلاق نار وتبادل أسرى.
ورأى المحلل العسكري في صحيفة «يسرائيل هيوم»، يوآف ليمور، أنه «نتقدم نحو الديكتاتورية بأعين مفتوحة وبخطى سريعة. فلا توجد أهمية للكنيست منذ فترة، وأعضاؤه في إجازة طويلة مفضوحة أثناء الحرب، وحتى عندما يعملون هم لا يراقبون فعلا عمل الحكومة، وإنما يشكلون جوقة تشجيع لها. ويكاد لا يوجد أهمية للحكومة أيضا، فالمواضيع الهامة فعلا لا يجري بحثها، والوزراء يشكلون ختما مطاطيا أوتوماتيكيا لأي فكرة ونزوة».
وأضاف أن «الوضع في الكابينيت مقلق بشكل خاص؛ فهذه الهيئة التي خولتها الحكومة إقرار السياسة واتخاذ القرارات عقيمة فعلا، لأسباب سياسية وشخصية. ونتنياهو لا يعتمد على وزرائه ولا على قادة جهاز الأمن، ويمتنع عن إشراكهم في قضايا مصيرية لأمن الدولة، وقد ألمحت المستشارة القضائية إلى ذلك، وأشارت إلى أن القرارات تتخذ مؤخرا بلا مشاورات ومصادقة الكابينيت».
وتابع أن «السؤال هو: على من يعتمد نتنياهو؟ ومن يمنحه المشورة لدى اتخاذ القرارات في هذه الفترة الأكثر تعقيدا في تاريخ الدولة؟ والأهم من ذلك متى وكيف تحولت إسرائيل إلى دولة يقرر فيها شخص واحد أي شيء وفي جميع المواضيع؟».
وأشار ليمور إلى أن «الصفقة (لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى) هي مثال ممتاز. فنتنياهو يتخذ القرارات بشأنها لوحده، ويرفض التداول حولها في الكابينيت، رغم المطلب الواضح من جانب وزير الأمن، يوآف غالانت، الذي طلب التداول في تبعاتها المحتملة على الأمن بأوسع مفهوم، أي التخوف من أن انهيار الصفقة سيؤدي إلى حرب إقليمية».
كذلك أشار المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إلى أن «حرب استنزاف تخدم مصلحته بشكل ممتاز. فهي ستمنحه الذريعة البديلة لصفر تحرك في جميع الجبهات: في الانتخابات، في محاكمته الجنائية، في التحقيق في الحرب».
وأفاد بأن الأجواء في هيئة الأركان العامة صعبة، بسبب مزيج من الشعور بالفشل الذي يلاحق الجيش بعد «طوفان الأقصى»، والأخطاء والخلل المروع في التحقيقات الداخلية، والإدراك المتزايد أن «إسرائيل عالقة في مصيدة استراتيجية تشتد في عدة جبهات».
حزب الله يزف 6 شهداء
زفّ حزب الله اللبناني 6 شهداء جدد على طريق القدس.
ووفق حزب الله 3 منهم ارتقوا إثر غارة صهيونية على بلدة طير حرفا.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الطيران المعادي أغار، صباح أمس الجمعة، على بلدة طير حرفا وبلدات عيتا الجبل وميس الجبل وعيترون، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء بينهم طفل، وإصابة شخص آخر.
وفي أحدث عملياته ضد قوات الاحتلال الصهيوني، استهدف حزب الله مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة «عين زيتيم» بصليات صاروخية، وأصابه إصابةً مباشرة، وذلك رداً على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الصامدة.
المصدر لا ميديا