هجمات "الحوثيين" عقوبات مركزة وحربهم الناعمة ناجحة وجذابة
- تم النشر بواسطة اليمن بالحبر الغربـي / لا ميديا
اليمن بالحبر الغربي -
نجحت حملة الحوثيين ضد السفن في فرض تعطيلات انتقائية على السفن والبضائع المرتبطة بإسرائيل وأنصارها، في حين سمحت لشركات النقل غير المرتبطة بها بالمرور الحر.
على هذا النحو، فإن هذه الهجمات تشبه شكلاً جديداً وربما فريداً من أشكال العقوبات الاقتصادية المركزة.
إن الاستجابة الدولية للهجمات فشلت في وقفها، وقد لا تنجح حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
منذ بدء الهجمات حوّل العديد من السفن، وخاصة تلك التابعة لإسرائيل أو الولايات المتحدة أو دول أوروبا الغربية، وجهته إلى رأس الرجاء الصالح، مما يضيف أسبوعين من وقت العبور ويزيد تكاليف الوقود.
إن خطر الهجوم أدى إلى زيادة أقساط مخاطر الحرب بنسبة تصل إلى 250٪ للسفن التابعة لإسرائيل، وكذلك زيادة تكاليف الطاقم وأسعار الشحن، حيث تعتمد السفن التي تعبر، مع العلم بالمخاطر، على عقد كل سفينة، وما إذا كان يحتوي على بند الحرب، وما إذا كان المالك على استعداد لدفع علاوة الحرب المتزايدة بشكل حاد.
فيما يتصل بالحلول، فإن وقف إطلاق النار في غزة قد يؤدي إلى توقف هجمات الحوثيين (وحزب الله). ورغم أن بعض المحللين يرفضون هذا الادعاء، فإن من غير المرجح أن يدعم أنصار الحوثيين استمرار الهجمات على الشحن بعد وقف إطلاق النار.
إن حملة الحوثيين ضد الشحن أدت إلى رفع مكانة الجماعة كمعارض لإسرائيل وعلى استعداد للتحرك رداً على الضربات الإسرائيلية غير المتكافئة على غزة.
لقد أدى دعم غزة، وتحدي الغرب في هذه العملية، إلى زيادة شعبية الحوثيين محلياً ودولياً، حيث يُشار إليهم بشكل متزايد باعتبارهم القادة الشرعيين لليمن. وقد تعززت حملة الحوثيين البحرية من خلال استخدامهم الذكي والناجح لرسائل وسائل التواصل الاجتماعي، والتي غالباً ما تستخدم مقاطع فيديو موسيقية قصيرة جذابة، بما في ذلك الأغاني الداعمة للقضية الفلسطينية. وقد تم تداول هذه المقاطع على نطاق واسع في العالم العربي وخارجه، ويبدو أنها مصدر للقوة الناعمة للحوثيين.
إن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يكونون حذرين من مهاجمة الحوثيين بشكل مباشر في هذه المرحلة؛ لأن هذه الإجراءات قد تزيد شرعية جماعة الحوثيين وشعبيتها.
«معهد بيكر للسياسة العامة» - تكساس
المصدر اليمن بالحبر الغربـي / لا ميديا