وكيل الدفاع الأمريكية: الحوثيون يلوحون بأسلحة متطورة وما قاموا به أفزعني
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

عادل بشر / لا ميديا -
فيما لاتزال أصداء العملية العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية، ضد حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لينكولن" في البحر العربي، وبارجتين أمريكيتين في البحر الأحمر، تُشغل وسائل الإعلام الغربية، اعترف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بأن "البنتاغون" مصدوم من ترسانة الأسلحة التي تمتلكها صنعاء، والتي أثبتت فاعليتها خلال معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني.
جاء ذلك الاعتراف على لسان وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والاستدامة بيل لابلانت، كاشفاً عن تنامي القدرات العسكرية في اليمن على نحو ملحوظ.
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن لابلانت القول إن "الحوثيين يلوحون بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة".
وأضاف كبير مسؤولي مشتريات الأسلحة في البنتاغون خلال قمة مستقبل الدفاع في واشنطن العاصمة، أن ما وصفها بـ"قوات الحوثيين في اليمن" أصبحت "مخيفة ومرعبة أكثر فأكثر"، حدّ تعبيره.
وتابع لابلانت حديثه قائلاً: "أنا مهندس وفيزيائي، وعملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية. وما رأيته من أعمال قام بها الحوثيون خلال الأشهر الستة الماضية أمر أذهلني وأشعر بالفزع".
البحرية الأمريكية مذعورة
تقرير موقع "أكسيوس" الذي كشف فيه اعترافات وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون المشتريات والاستدامة بيل لابلانت، تزامن مع تركيز مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية على عمليتي القوات المسلحة اليمنية ضد حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" والبارجتين "يو إس إس ستوكديل" و"يو إس إس سبروانس" في البحرين الأحمر والعربي، بتاريخ 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وتحت عنوان "البحرية الأميركية مذعورة: الحوثيون يواصلون إطلاق الصواريخ على المدمرات الأميركية"، ذكرت المجلة أن القوات المسلحة اليمنية شنت مؤخرا هجوما كبيرا على مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية أثناء عبورهما مضيق باب المندب، باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ.. مشيرة إلى أن هذا الهجوم "يسلط الضوء على نقاط الضعف في أسطول البحرية الأميركية".
وأضاف التقرير الذي أعده محلل الأمن القومي في المجلة والموظف السابق في الكونجرس الأمريكي، براندون جيه ويتشرت، أن الأهم من الهجوم هو "تقييم وكيل وزارة الدفاع لشؤون المشتريات والاستدامة بيل لابلانت الذي أكد أن ما تمكن الحوثيون من تحقيقه من خلال هجماتهم بالصواريخ والطائرات بدون طيار خلال العام الماضي كان غير مسبوق".
وأعاد كاتب التقرير، التذكير بتقرير سابق له، كشف فيه عن تعرض حاملة الطائرات "آيزنهاور" لما وصفه بـ"خطر شديد أثناء القتال في البحر الأحمر".
وقال: "في وقت إعداد تقريري، لم يكن من الواضح تمامًا ما إذا كانت حاملة الطائرات قد تعرضت لضربة من صواريخ الحوثي الباليستية المضادة للسفن أم لا، أو ما إذا كانت تلك الصواريخ قد اقتربت ببساطة من السفينة أقرب بكثير مما كان يعتقد معظم الاستراتيجيين في البحرية أن بإمكان الصواريخ اليمنية أن تصل إليه من حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية مع كل أنواع الدفاعات على متنها".
وأضاف: "وفي الواقع، وصل صاروخ باليستي حوثي مضاد للسفن إلى مسافة مذهلة تبلغ 200 متر من حاملة الطائرات آيزنهاور، وبعد فترة وجيزة، سحب الأميركيون حاملات طائراتهم المعرضة للخطر بشكل واضح إلى ما وراء الأفق، خشية تدمير تلك الحاملات الباهظة الثمن والمكشوفة على ما يبدو. وبدلاً من ذلك، لجأ الأميركيون إلى سفنهم الحربية السطحية الأصغر حجماً، مثل المدمرات المذكورة آنفاً".
واستطرد: "لكن تقرير أكسيوس فضلاً عن تقارير سابقة من هذا العام من قبل موقع بيزنس إنسايدر تظهر أن حتى هذه الأنظمة معرضة للخطر بشكل كبير في مواجهة هجمات الحوثيين".. مؤكداً بالقول: "والواقع أن ما يفعله الحوثيون يُظهِر للعالم نقاط الضعف الخطيرة التي تعيب أسطول البحرية الأميركية السطحي عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الصواريخ الباليستية المضادة للسفن".
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا