
تقرير / لا ميديا -
بثت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، فيديو يوثق الكمين الثاني الذي نفذته ضد قوات العدو الصهيوني المحتلة لقطاع غزة، ضمن عملية من 3 كمائن تحت عنوان «الانتصار لدماء الشهيد يحيى السنوار».
ووثق الفيديو استهداف جنود وآليات الاحتلال في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرق مدينة رفح، وتم تنفيذه يوم السبت 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، وكشف عنه أمس.
ويظهر الفيديو قيام مجاهدي القسام بقصف مبنى يتحصن بداخله عدد من جنود الاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد.
كما استهدفت القسام آلية هندسية بقذيفة «الياسين 105»، وأصابتها بشكل مباشر، إلى جانب استهداف جرافة عسكرية من نوع (D9) بقذيفة «الياسين 105»، ثم الاشتباك مع جنود الاحتلال من مسافة قريبة.
ووثقت القسام، خلال الكمين أيضا، طائرات الاحتلال وهي تخلي الجرحى والقتلى في الحدث.
وفي الفيديو توضح القسام تجهيزها لثلاثة كمائن في عملية جاءت «انتصارا لدماء الشهيد السنوار»، واحد تم الكشف عنه سابقا، والثاني كشفت عنه أمس، أما الثالث فقالت عنه: «ترقبوا الكمين الثالث» ضد قوات الاحتلال في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.في السياق ذاته أعلنت كتائب القسام، أمس، أنها قنصت جنديا صهيونيا قرب دوار زمو شرق مدينة جباليا شمال قطاع غزة.
غزة مسرح جريمة كبرى
واصل العدو الصهيوني، أمس، ارتكاب المجازر بحق النازحين في قطاع غزة، وذلك مع دخول عدوان الإبادة على القطاع يومه الـ424، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي لمنازل القطاع والمناطق المأهولة والمدارس ومراكز الإيواء، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
وشن الطيران الصهيوني سلسلة غارات على دير البلح ورفح، ومدينة غزة، وعلى خان يونس جنوب القطاع، كما قصفت المدفعية وأطلقت النار بمنطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، ومشروع بيت لاهيا، ومخيم النصيرات.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس، أن الاحتلال ارتكب مجزرتين ضد السكان في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 36 شهيداً، و96 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 54,502 شهيدا ومفقودا و105,454 جريحا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ومع استمرار ارتكاب المجازر بحق المدنيين والعلميات العسكرية الدموية لقوات الاحتلال، تتفاقم معاناة المرضى والجرحى في القطاع، في ظل انعدام الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية لتطبيب جراحهم وآلامهم.
في هذا السياق قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة بسبب عدوان وجرائم الاحتلال «قد ترقى إلى أخطر الجرائم الدولية».
وقال، في بيان، إن سوء التغذية تفشى، والمجاعة وشيكة، وفي الأثناء انهار النظام الصحي، وفي غزة أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان.
واعتبر غوتيريش حصار القطاع ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجيستية، بل هو أزمة إرادة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي.
عدو واحد ضد مقاومة واحدة
ضمن دائرة الجريمة الصهيونية نفسها التي ترتكب بحق الفلسطينيين استشهد شخصان وأُصيــب ثالــــــث بجــراح، إثـــــــــر استهدافهم بقصف جوي صهيوني قرب بلدة عقابا بطوباس في الضفة الغربية المحتلة، أمس، كما أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارات الإسعاف في البلدة، بعد قصف المركبة، فيما أُصيب رابع برصاص الاحتلال أمام مستشفى في مدينة طوباس، عقب ذلك.
واقتحمت قوات الاحتلال «المستشفى التركي» في طوباس، حيث يتواجد جثمانا الشهيدين والمصاب بالقصف، وأطلقت النار داخل قسم الطوارئ بداخله، كما أطلقت النار في محيطه، واختطفت 5 أطباء وممرّضين من داخل المستشفى، فيما عمد عناصر الاحتلال إلى تهديد الصحفيين بالسلاح، وإشهار أسلحتهم في وجوههم.
واحتجزت قوات الاحتلال أفرادا من الطاقم الطبي، كما اختطفت عددا من الأشخاص، ونكّلت بهم من داخل المستشفى.
وأكّدت جمعيّة الهلال الأحمر الفلسطينية أن «قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى السيارة التي قصفتها في بلدة عقابا بطوباس».
وأفاد الإعلام الفلسطيني بأن «قوات الاحتلال تطلق النار باتجاه أهال، حاولوا الوصول إلى موقع قصف المركبة». وأشارت إلى «اندلاع اشتباكات مسلحة قرب موقع استهداف المركبة.
في المقابل قالت «سرايا القدس - كتيبة طوباس» في بيان مقتضب: «يخوض مقاتلونا معارك ضارية مع قوات العدو المقتحمة في محاور القتال المختلفة، ويمطرون قوة مشاة صهيونية بزخات كثيفة من الرصاص محيط المستشفى التركي».
وذكرت كتائب القسام أن مقاتليها «يشتبكون بالأسلحة الرشاشة مع قوات العدو قرب المستشفى التركي ومنطقة سلحب في طوباس».
وبموازاة عدوان الإبادة في قطاع غزة، وسّع العدو جرائمه في الضفة الغربية، كما صعّد الغاصبون اعتداءاتهم في مناطق 48 والقدس، ما أسفر عنه إجمالا استشهاد 801 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و450، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر لا ميديا