الخلافات تندلع بين أدوات الاحتلال في حلب.. الجيش السوري يسحق التكفيريين في حماة وإدلب
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
نفّذ سلاح الجو «السوري الروسي» المشترك ضربات جوية استهدفت مواقع التكفيريين ومحاور تحركاتهم في ريف إدلب وريف حماة الشمالي، وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
ونقلت وكالة «سانا» السورية عن مصدر عسكري، أمس قوله إنّ الطيران «وجه ضربات جوية وصاروخية مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي»، مؤكداً أن الضربات أدت إلى «سقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير آلياتهم وأسلحتهم».
كما قال مصدر أمني سوري، لوكالة «ريا نوفوستي» إن سلاح الجو السوري دمر مركز قيادة تابعاً لمسلحي «هيئة تحرير الشام» في منطقة خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي.
وتحدث الإعلام السوري عن انهيار دراماتيكي للجماعات التكفيرية في طريق خناصر -أثريا، مع انتشار الجيش السوري في اتجاه ريف حلب الجنوبي، مؤكداً تقدم الجيش السوري في اتجاه السفيرة، الأمر الذي يعني أنه يعود سريعاً إلى عمق أرياف محافظة حلب.
كما قال إعلام سوري أيضا إنّ مسلحين أوكرانيين موجودون إلى جانب الجماعات المسلحة في أحياء مدينة حلب.
وكان الجيش السوري أعلن أمس الأول استعادة السيطرة على القرى الواقعة في طريق محردة السقيلبية في ريف محافظة حماة، وسط سوريا.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية «مقتل عشرات الإرهابيين، خلال الساعات القليلة الماضية، نتيجة ضربات الطيران السوري -الروسي المشترك على تجمعاتهم وأرتالهم في أرياف حماة وإدلب، وتدمير عتادهم وآلياتهم».
وتشهد محافظتا حلب وإدلب، شمالي سورية، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، من التنظيمات التكفيرية، المدعومة من أمريكا و«إسرائيل» وبعض الدول الغربية وتركيا، امتدت الهجمات لاحقاً إلى محافظة حماة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أنها تقوم، بالتعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات التكفيرية المنضوية تحت ما تسمى «جبهة النصرة»، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى الطيران المسير، وتعتمد على مجموعات كبيرة من المسلحين التكفيريين من مختلف الجنسيات وخطوط إمداد من تركيا.
في سياق متصل قالت قناة الميادين، إن خلافات نشبت بين ما تسمى غرفة عمليات «هيئة تحرير الشام» وغرفة عمليات ما يسمى «الجيش الوطني» التابعين للتكفيريين بشأن مواقع السيطرة في حلب وريفها.
وقالت قناة الميادين اللبنانية إن مصادر كشفت لها أنّ الخلافات حصلت بعد مطالبة «هيئة تحرير الشام» فصائل «الجيش الوطني» بإخلاء المواقع التي سيطروا عليها شمالي حلب.
وفي ذات السياق، أصدرت ما تسمى بغرفة عملية «فجر الحرية» بياناً أبرزت فيه تفجّر الخلاف بين ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» و«هيئة تحرير الشام».
وجاء في البيان أنّ «هيئة تحرير الشام تقوم تحت أوهام وذرائع، تتمثل بقيامنا بمخالفات بسيطة على إثرها يتم اتهامنا بتعطيل سير المعركة»، مضيفاً: «نعرب عن استنكارنا الشديد للسلوك العدواني الذي تمارسه هيئة تحرير الشام تجاه فصائل الجيش الوطني السوري، وآخرها قيامها بأسر عدد من جنود غرفة فجر الحرية، وممارسة سياسات التغلب والاستئثار».
وتابع البيان: «ندين قيام هيئة تحرير الشام، بتحرير المناطق التي حررتها غرفة عملياتنا، في مشهد يعيد إلى الأذهان السلوك المؤسف المعروف بـ(تحرير المحرر)».
ودعا البيان «هيئة تحرير الشام» إلى «وقف عدوانها فوراً على فصائل الجيش الوطني وغرفة فجر الحرية»، وإلى «إعادة المناطق التي حررتها غرفة عملياتنا إلى وضعها السابق».
الكيان يساند التكفيريين
في سياق تحركات الكيان الصهيوني في المنطقة وقيامـــه بمسانـــدة التكفيريين في سورية، استشهد شخص من جراء استهداف مسيّرة صهيونية سيارةً على طريق مطار دمشق الدولي بالقرب من جسر بلدة عقربا.
وأدانت وزارة الخارجية السورية العدوان، مؤكــــدةً أنّ الممارسات العدوانية للاحتــــلال، واستهدافـــه المستمرّ للمناطق المدنية، هي «نتيجة عدم القيام بأيّ تحرّك جدّي للَجمِه»، مجدّدةً مطالبة الأمم المتحدة بـ«التحرّك العاجل من أجل اتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان ومساءلة مرتكبيه».
المصدر لا ميديا