تقرير / لا ميديا -
نحو أربعمائة وخمسين ساحة ومسيرة شهدتها مدن ومديريات ومناطق محافظات جغرافيا السيادة، أمس، استمرارا للموقف الثابت الذي لا يتزحزح في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يشهد حرب إبادة على يد آلة القتل الصهيونية في غزة والضفة وعلى مرأى ومسمع من العالم وتواطؤ من قبل قوى الشر العالمي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. 
حناجر اليمنيين هتفت بشعار «ثابتون مع غزة.. بلا كلل ولا ملل ولا تردد»، أما قبضاتهم فعلى الزناد تفتك ببوارج العدو الأمريكي وسفنه الحربية في البحر الأحمر، جاعلة منها أمثولة الأماثيل وتدك عمق الكيان الصهيوني بالضربات المؤلمة. هو شعب وقائد وبوصلة واستعداد متواصل لمواجهة الأعداء ونصرة قضايا الأمة.

شهدت العاصمة صنعاء، وسائر المحافظات والمدن والمديريات في جغرافيا السيادة، أمس، خروجاً حاشدا في ما يقرب من أربعمائة وخمسين ساحة ومسيرة، تأكيداً على استمرار جبهة المساندة والدعم لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم وتحت شعار «ثابتون مع غزة.. بلا كلل ولا ملل ولا تردد».
وعبرت الحشود المليونية في مختلف الساحات عن الفخر والاعتزاز بالعمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية التي استهدفت البوارج والسفن الأمريكية، وعمق العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة، إسناداً لغزة وانتصاراً للقضية الفلسطينية.
وجددت التأكيد على تأييد وتفويض قائد الثورة، والجهوزية العالية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد لقوى العدوان والاستكبار العالمي، وردع العدو الصهيوني الغاصب والمجرم بكل الوسائل مهما كانت التحديات.
وأكدت الحشود الاستمرار في المواقف والأنشطة الشعبية المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، والتعبئة والتحشيد في إطار معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» حتى تحقيق النصر ودحر الأعداء.
وأدانت بشدة الهجمات الإرهابية على سوريا التي تشنها جماعات وتنظيمات إرهابية بمشاركة قوات أجنبية تنفيذاً لمخططات أمريكية وصهيونية لاستهداف وتفكيك محور المقاومة وإشعال الفتنة بين المسلمين وصرف الأنظار عن غزة وحرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الفاشي بحق الشعب الفلسطيني.
ورددت الجماهير المحتشدة في مختلف الساحات شعارات الجهاد والمقاومة والتضامن مع فلسطين وسوريا، والمؤكدة على أن الأقصى بوصلة الأمة والصهيوني عدو الأمة. 
وأشادت بالعمليات البطولية والنوعية لمجاهدي المقاومة في غزة وما ينفذونه من ضربات صاروخية وكمائن منكلة بالعدو الصهيوني.. مؤكدة مواصلة التعبئة والالتحاق بجبهات التدريب والتأهيل في المسار العسكري، دورات «طوفان الأقصى» استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لرفع الجهوزية استعداداً لمواجهة الأعداء ونصرة قضايا الأمة.
وأشارت البيانات الصادرة عن المسيرات إلى أن العدو الإسرائيلي، يواصل جرائم الإبادة الجماعية بحق إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة، لأكثر من أربعمائة وسبعة وعشرين يوما، أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم من أمريكا وبعض الدول الأوروبية والغربية، مبينة أن عدد الشهداء والجرحى والمفقودين والأسرى تجاوز 180 ألفا، في ظل صمت عالمي، وتخاذل عربي وإسلامي مخزٍ ومهين.
وأكدت البيانات أنه واستجابة لله سبحانه وتعالى، وجهادا في سبيله، وابتغاء لمرضاته، يستمر اليمنيون في الخروج الأسبوعي بمسيرات مليونية، نصرة ومساندة لغزة بلا كلل ولا ملل ولا فتور ولا تردد.
وحيت البيانات، صمود وثبات المجاهدين في فلسطين للشهر الرابع عشر.. مشيدة بالعمليات العسكرية النوعية، والضربات الصاروخية المسددة، والكمائن المنكلة بالعدو، التي أثبتت شدة وصلابة المقاومة، وتأييد الله لهم، وأفشلت مخططات العدو الرامية لاجتثاث الشعب الفلسطيني والقضاء عليه.
وأكدت أن اليهود الصهاينة هم العدو الأول للأمة، وما جرائمهم الوحشية في غزة، وتدنيسهم للمقدسات، وإحراقهم للقرآن الكريم إلا شواهد على ذلك، ومن هذا المنطلق لا يمكن القبول بأن تكون أمريكا أو إسرائيل هي من تحدد من نعادي ومن نوالي.
وردت البيانات على تهديد الرئيس الأمريكي الصهيوني المنتخب ترامب للمقاومة الفلسطينية بأن اليمنيين وكل مجاهدي أمتهم لا يخشون وعيد أمريكا وجحيمها، ولا يفرحون برضاها، فهم لا يخشون إلا الله، ولا يرغبون إلا بما عنده، وما عند الله خير وأبقى، والعاقبة للمتقين، مباركة العمليات الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية العراقية، التي استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني، في صورة تجسد التعاون والتوحد والاعتصام الذي يريده الله لهذه الأمة.
ودعت بيانات المسيرات الأمة العربية والإسلامية إلى الحذر من مكائد أمريكا الرامية لتفكيك الأمة، وإغراق المسلمين في نزاعات ومشاكل ثانوية، فلا عز لهذه الأمة إلا باعتصامها بحبل الله وتوحدها في مواجهة أعدائها، وما دون ذلك هو الذل والهوان.
كما دعت الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤوليتها وواجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يحدث في غزة، وذكّرتها بأن هذا الواجب لا يسقط بطول المدة، ولا بمحاولة التناسي والتغافل والانشغال باهتمامات أخرى، معربة عن أسفها للمواقف المخزية لبعض الأنظمة العربية والإسلامية التي جعلت من نفسها جسر عبور وإمداد للعدو الصهيوني في الوقت الذي يعاني فيه إخوانهم في غزة من الجوع القاتل نتيجة حصار العدو الصهيوني المجرم.