معارك ضارية في رفح والمقاومة تدمر 3 آليات للعدو
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
زاد العدو الصهيوني من وحشية هجماته الجوية والبرية والبحرية على قطاع غزة، وذلك مع دخول عدوان الإبادة على غزة يومه الـ429، بينما تواصل الحصار القاتل وعمليات القتل والتهجير في شمال القطاع واستهداف مستشفى كمال عدوان الذي تعرض لقصف جديد بالدبابات.
ودمرت قوات الاحتلال كافة خزانات المياه والأكسجين وخزانات الوقود في مستشفى كمال عدوان، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النار في المرافق، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، بينما أحرقت قوات الاحتلال منازل سكنية في محيط جمعية التطوير ببيت لاهيا.
وفي إطار حربه على المستشفيات استهدف الاحتلال كذلك مستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 6 مرضى، أحدهم بجراح خطيرة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات، أسفرت عن استشهاد 44 شخصًا وإصابة 74 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت أنه «بذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان إلى 54,708 شهداء ومفقودين و106,050 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023».
وأضافت الوزارة أن هناك عددًا من الضحايا لايزالون تحت الأنقاض في أماكن يصعب الوصول إليها بسبب الحصار.
ويواصل العدو الصهيوني ارتكاب المجازر بحق المدنيين وقصف مختلف مناطق القطاع، خاصة مراكز الإيواء وخيام النازحين، حيث شهدت الساعات الماضية استشهاد عشرات الفلسطينيين جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وكذلك جرح عشرات آخرين.
كما يواصل الاحتلال الصهيوني عمليات الدمار الشامل لقطاع غزة بنسف المربعات السكنية بأطنان من المتفجرات أحالت غزة إلى رماد وركام.
وتداول فلسطينيون مقاطع فيديو لمواطنين مناطق مختلفة من جنوب ووسط الضفة المحتلة، يقولون فيها إنهم يسمعون أصوات الانفجارات القادمة من غزة رافقها اهتزاز في النوافذ، من شدتها.
الى ذلك شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على مخيم البريج، فيما استهدفت المدفعية شرق مخيم المغازي وسط القطاع، في وقت استهدفت الطائرات مربعًا سكنيًا في منطقة الصحوة قرب مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
المقاومة تتصدى
مع استمرار الجرائم الصهيونية الكبيرة في غزة تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال على أكثر من محور في قطاع غزة.
ووفق الإعلام الفلسطيني فقد اندلعت معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة ما دفع الاحتلال لطلب 3 مروحيات لإجلاء المصابين.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بقذائف الهاون محاضن آليات وجنود العدو الصهيوني المتوغلين محيط «مول الشاعر» في حي الجنينة شرق مدينة رفح، وأضافت: «ورصد مجاهدونا قوات النجدة تهرع إلى المكان تحت غطاء ناري كثيف».
كما عرضت سرايا القدس مشاهد لطائرة صهيونية بدون طيار من نوع (EVOMAX) سيطرت عليها خلال إلقائها القنابل على منازل المواطنين في قطاع غزة.
من جانبها كتائب شهداء الأقصى قالت: فجرنا عبوتين ناسفتين في ناقلة جند صهيونية ووقع طاقمها بين قتيل وجريح في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
في السياق ذاته أعلنت كتائب القسام تدمير ناقلة جند صهيونية عصر أمس الأول بعبوة «شواظ» وإيقاع طاقم الناقلة بين قتيل وجريح في محيط الجامعة بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع وقد أعلن العدو مقتل أحد الضباط إثر العملية.
وفي محور آخر أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة الياسين 105 في حارة الدقعة قرب الفاخورة بمخيم جباليا.
في ظلام السجون الصهيونية
ضمن الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين، حذرت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، أمس، من تصاعد السياسات الإجرامية والانتقامية التي تنتهجها «إدارة سجن الدامون» في التعامل مع المختطفات الفلسطينيات، والمعاملة اللاأخلاقية واللاإنسانية المتبعة من قبل السجانين، الذين يحاولون إلحاق كل أشكال الضرر الجسدي والنفسي بهن.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الزيارات التي نفذها طاقمها القانوني مؤخرا لسجن «الدامون»، وثقت خطورة الجريمة القائمة من قبل إدارة السجن، حيث التركيز الكبير على التعذيب النفسي للمعتقلات، والمتمثل بالتهديد المستمر بالاغتصاب، والتفتيش العاري، والسب، والشتم، والضرب، والتجويع، واستمرار حرمانهن من الأغطية، والملابس، ومواد التنظيف، والمعقمات، والاحتياجات النسوية، وتجاهل حالاتهن الصحية، والمرضية، واستخدام المزاجية المفرطة في تقديم الأدوية والعلاج.
وأشارت إلى أن العقاب الجماعي للمعتقلات ينفذ باستمرار، حيث الحرمان من الاستحمام بين الحين والآخر، وإغلاق الغرف، ومنعهن من الخروج لساحة الفورة، وأي نقاش أو أي استفسار من أي معتقلة مع عناصر «إدارة السجن» قد يكلف السجن بالكامل اقتحاما، وتنكيلا، وتعذيبا، وإهانة.
ودعت الهيئة المؤسسات النسوية، والجمعيات، والاتحادات المحلية، والإقليمية، والعالمية، للتعاون الحقيقي لفضح الانتهاكات المتواصلة بحق المعتقلات، والعمل المنظم والمتكامل لتشكيل رأي عام ضاغط، قد تكون له تأثيرات حقيقية في إنهاء حالة التفرد بهن وكسر سياسات الاحتلال في الانتقام من المرأة الفلسطينية.
المصدر لا ميديا