تقرير / لا ميديا -
أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم، أن مجاهديها نفذوا أربع عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الصهيوني في مناطق مختلفة شمالي قطاع غزة.
وقالت القسام إن مجاهديها استهدفوا قوة صهيونية مكونة من 9 جنود تحصنوا داخل أحد المنازل غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك باستخدام قذيفة (TBG)، مؤكدة وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وأكدت الكتائب، عبر بيانات منفصلة، أنها تمكنت من تدمير ناقلة جند بعبوة «العمل الفدائي» في منطقة العلمي وسط مخيم جباليا، واستهداف ناقلة أخرى بالعبوة ذاتها غرب مدينة بيت لاهيا.
كما أعلنت قنص ضابط صهيوني في «شارع أبو العيش» بمخيم جباليا، شمالي القطاع.
من جانبها أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها استهدفت بقذائف الهاون تجمعات للجنود الصهاينة في موقع الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

غزة مسرح جريمة كبرى
بحثاً عن أي نصر وهروباً من الفشل في مواجهة المقاومة تتواصل الإبادة الصهيونية بحق سكان قطاع غزة لليوم 443.
 وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، أن حصيلة العدوان المستمر على القطاع لليوم الـ443 بلغت 55,259 شهيداً و107,627 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال ارتكب أربع مجازر ضد المدنيين العزّل في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفر عنها وصول 32 شهيداً و54 إصابة إلى المستشفيات، في حين لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.وتواصل قوات الاحتلال تصعيد عملياتها العسكرية، مستهدفةً منازل المدنيين والبنية التحتية في مختلف أنحاء القطاع.
وصرّح مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الدكتور حسام أبو صفية، بأن القصف الصهيوني المستمر على المستشفى تسبب بدمار واسع، شمل مولدات الكهرباء واشتعال النيران في أحدها، مع تهديد خزان الوقود المليء، مما يعرض حياة 150 مدنياً، بينهم أطفال حديثو الولادة، لخطر مباشر. وأضاف أن أي شخص يخرج من المستشفى يتعرض للاستهداف، واصفاً الوضع بأنه «كارثي»، ودعا إلى تدخل دولي عاجل؛ في تصريحات تأتي بعد استعادة الاتصال بالفريق الطبي، الذي كان قد انقطع إثر قصف مباشر سابق أصاب أقسام المستشفى، بما فيها أقسام الأطفال والعناية المركزة.
هذا وشهد مخيم النصيرات قصفاً مكثفاً استهدف الطوابق العلوية من منزل لعائلة «أبو خاطر» ومسجد حسن البنا، ما أسفر عنه أضرار بالغة وخسائر بشرية. وفي دير البلح، استهدفت غارة صهيونية منزلاً لعائلة «أبو سمرة»، ما أدى إلى استشهاد 12 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في ما لا تزال فرق الإسعاف تبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
ومع تصعيد العمليات العسكرية الصهيونية شمالي قطاع غزة، وزّع الاحتلال منشورات على سكان جباليا تحمل تهديدات مباشرة، تحذر من البقاء في المنطقة، وتدعوهم إلى الإخلاء الفوري ومغادرة منازلهم، في خطوة تأتي ضمن سياسة التهجير القسري التي يستخدمها الاحتلال لتفريغ المناطق الشمالية من سكانها.
أما على الصعيد السياسي، فتشير وسائل إعلام العدو إلى نية المجرم بنيامين نتنياهو إفشال جهود وقف إطلاق النار وإيقاف العدوان.
ووفق وسائل إعلام الاحتلال فإن الفجوات لا تزال كبيرة في المفاوضات مع حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى.
ومن جانبه قال نتنياهو، في تصريحات جديدة، إنه لن يوقف العدوان على قطاع غزة قبل «القضاء» على حركة حماس، حد زعمه.