«مواقع النجوم».. مادس جيلبرت
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
عقب قصف سوق الخضار المركزي في مدينة غزة يوم 3 يناير، أرسل رسالة نصية قصيرة موجها نداء استغاثة لكل من يقرؤها أن يمررها:
«من د. مادس جيلبرت في غزة: شكرا لدعمكم. لقد قصفوا سوق الخضار المركزي في مدينة غزة منذ ساعتين. 80 جريحا و20 قتيلا. كلهم جاؤوا إلى هنا، إلى مستشفى الشفاء. يا إلهي! إننا نسبح بين الموت والدم ومبتوري الأطراف. الكثير من الأطفال. امرأة حامل. لم أرَ أبدا شيئًا رهيبا كهذا. الآن نسمع الدبابات. انقل القصة، مررها، اصرخها! أي شيء. افعل شيئا! افعل أكثر! إننا نعيش في كتب التاريخ الآن، كلنا!».
مادس فريدريك غيلبرت طبيب نرويجي ولد عام 1947، تخرج من جامعة أوسلو عام 1973، وفي عام 1991 نال شهادة الدكتوراه. تخصص في علم التخدير، كما درس طب الإسعاف في جامعة ترومسو منذ عام 1995.
ساعد الفلسطينيين في السبعينيات، داخل فلسطين وفي مناطق المخيمات في لبنان. وكان في بيروت خلال الاجتياح الصهيوني عام 1982م.
تطوع للعمل في قطاع غزة مدة 16 عاما، وعمل في مستشفى الشفاء خلال حرب 2006 وحرب 2009 وحرب 2012 وحرب 2014، وأجرى آلاف العمليات الجراحية للمتضررين من العدوان الصهيوني، حتى وصفه أهل غزة بـ»نصير المظلومين». وكان في النبطية جنوب لبنان عندما شن جيش الاحتلال الحرب على لبنان 2024.
لم تقتصر مهمته على علاج المرضى، بل كان يرسل للصحف وشبكة القنوات تقارير إخبارية تظهر بشاعة المجازر التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، ويتصدى بقوة لمزاعم الاحتلال وذرائعه لقصف المستشفيات. واستنكر المعايير الأخلاقية المزدوجة للدول الغربية فهي تدعم إسرائيل لأنها اعتادت على قتل السكان الأصليين وسرقة أراضيهم.
يُشِيد باعتزاز بأهالي غزة: «أكثر ما وددت نقله إلى العالم هي حكاية صمود هذا الشعب أمام آلات الحرب الإسرائيلية، وإصرارهم على العيش في بيئة تتآكل بفعل الحصار والحرب.. البطولة الحقيقية في أطفال غزة ونسائها ورجالها، في المسعفين والممرضين، وحتى في الجرحى أنفسهم».
أنتج أفلاما وثائقية عن غزة، وألف العديد من الكتب حول غزة أبرزها: «عيون في غزة» و»ليل غزة».
بذل جهودًا لجعل مدينة ترومسو، توأما لمدينة غزة منذ عام 2001، وكانت مدينته النرويجية أكثر مدينة في العالم ترسل فرقًا طبية إلى فلسطين.
المصدر لا ميديا