تقرير / لا ميديا -
ذكرت «هيئة البث الإسرائيلية» أمس أن جيش الاحتلال «الإسرائيلي» يستعد للانسحاب التدريجي من غزة في سياق تقدم مفاوضات غزة.
فيما أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن الخسائر في صفوف قوات العدو الصهيوني هي أكثر بكثير مما يعلنه.
وقال أبو عبيدة في تغريدة له في قناته بتيليجرام: «بعد أكثر من 100 يوم على عملية التدمير الشامل والإبادة الجماعية التي ينفذها جيش العدو شمال قطاع غزة، لا يزال مجاهدونا يكبدونه خسائر فادحة ويسددون له ضربات قاسية خلفت خلال الساعات الـ72 الأخيرة أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات».
وأضاف أن الخسائر في صفوف قوات الاحتلال الخائب هي أكثر بكثير مما يعلنه، مؤكدا: «سيندحر العدو عن شمال القطاع خائباً يجر أذيال الخزي دون أن يتمكن من كسر شوكة المقاومة، وإن الإنجاز الوحيد الذي حققه هو الدمار والخراب والمجازر بحق الأبرياء».
من جانبها أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس، تفجير آلية عسكرية بعبوة من نوع «ثاقب» زُرعت مسبقا في بيت حانون وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
كما أعلنت قصف خط الإمداد في ما يسمى «محور نتساريم» بوابل من قذائف الهاون وذلك في عملية بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم.
في السياق ذاته تحدثت منصات إعلامية تابعة للعدو الصهيوني عن «حدث أمني صعب في شمال غزة».
وقالت المنصات إن مبنى انهار على القوات بعد تفجيره وأن هناك قتلى ومصابين.
وبينت المصادر أنه قتل 3 جنود وأصيب 10 بانهيار مبنى في جنود من لواء ناحال شمال قطاع غزة.

غزة مسرح الجريمة  الأكبر في العالم
بينما يستمر النزيف الصهيوني في غزة واصل كيان العدو هجماته العنيفة على قطاع غزة، وذلك بعد 465 يوما على بدء عدوان الإبادة، واستهدفت غارات جوية مراكز الإيواء وخيام النازحين، وسط ترقب نتائج المفاوضات بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 56,584 شهيدا ومفقودا و109,731 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس.
وقالت وزارة الصحة إن الاحتلال «الإسرائيلي» ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 19 شهيدا و71 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف قوات العدو مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين بحي الدرج، وسط مدينة غزة، بينما قصفت قوات العدو الصهيوني مخيمي النصيرات والبريج، وأطلقت نيرانها بكثافة في محيط الكلية الجامعية في تل الهوى.

هل يخضع العدو على الطاولة؟
سياسيا، قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس، لشبكة (CNN)، إن هناك عدة نقاط خلافية لا تزال قائمة. وتشمل هذه النقاط مطالب حماس بانسحاب قوات العدو الصهيوني من معبر رفح «ممر فيلادلفيا»، والالتزام بوقف العدوان بدلاً من وقف مؤقت للعمليات العسكرية.
وبحسب القيادي، لا يزال الخلاف قائما بشأن «المنطقة العازلة» التي يريد العدو إنشاءها داخل غزة على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع حيث تطالب حماس برحيل العدو الصهيوني وأن يعود الحال إلى قبل بدء العدوان الصهيوني، في حين يطمع العدو لاحتلال منطقة بعمق 2000 متر في قطاع غزة.
وقال القيادي في حماس: «نعتقد أن هذا يعني أن 60 كيلومترا من قطاع غزة ستظل تحت سيطرتهم، ولن يعود النازحون إلى منازلهم».
من جانبه نقل موقع «أكسيوس» عن مصدر لم يسمه أن رئيس حكومة الاحتلال المجرم بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي بايدن الأحد برغبته في إتمام الصفقة بصيغتها الحالية وإنهاء المفاوضات بسرعة.
وأضاف الموقع أن نتنياهو وافق على تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
وختم الموقع بالقول: «يبدو أننا نسير نحو إبرام اتفاق بشأن غزة والأسرى».
هذا وزعم مصدران تابعان للعدو الصهيوني أن الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى بين العدو الصهيوني وحماس، ينتظرون رد حماس على المسودة التي سلمتها قطر إلى الجانبين، حسبما نقل عنهم موقع «واللا» الإلكتروني أمس.
وقدر المصدران أن رد حماس سيكون قريباً جداً، وأن الأمر الحاسم هو رد قائد الذراع العسكري لحماس، محمد السنوار. وأضاف أحدهما أن «وجهتنا نحو صفقة على ما يبدو. وإسرائيل لانت جدا في عدد من المواضيع في الأيام الأخيرة، لكننا ننتظر رد حماس، وعندها فقط سنعرف ذلك بشكل مؤكد».
ويأتي ذلك بعدما أفادت تقارير صحفية نقلا عن مسؤول مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى في الدوحة أمس، بأن قطر سلمت العدو الصهيوني وحماس «مسودة نهائية» لـ«وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بهدف إنهاء الحرب في غزة».
بالتزامن مع الحديث عن قرب التوصل لاتفاق لوقف العدوان وتبادل الأسرى، وصف من يسمى «وزير المالية الإسرائيلية»، بتسلئيل سموتريتش، صفقة تبادل الأسرى بين كيان العدو وحركة حماس، بأنها «صفقة استسلام» و»كارثة»، وذلك بعد أن التقى هو ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مع رئيس، بنيامين نتنياهو، الذي قدم إليهما مقترح الصفقة التي جرى التوصل إليها خلال المفاوضات في الدوحة.
ودعت كتلة «الصهيونية الدينية»، في ختام اجتماعها الذي عقد أمس، إلى «استمرار الحرب حتى تحقيق النصر الكامل وتدمير حركة حماس»، وعبرت عن رفضها «القاطع» لأي صفقة تشمل الإفراج عن أسرى فلسطينيين أو «تبدد إنجازات الحرب التي تحققت بتضحيات كبيرة» حد زعمها.
وقال سموتريتش عن نفسه وحزبه (الصهيونية الدينية): «لن نكون جزءا من صفقة استسلام»، زاعما أن الصفقة هي «كارثة للأمن القومي الإسرائيلي».
وزعم أن «هذا هو وقت الاستمرار بكل قوة، واحتلال وتطهير القطاع كله، وأن نأخذ أخيرا من حماس السيطرة على المساعدات الإنسانية، وفتح أبواب جهنم على غزة حتى استسلام حماس بالكامل وإعادة جميع المخطوفين».
ويطالب سموتريتش بإقامة مستوطنات في قطاع غزة، داعياً إلى تهجير معظم سكان القطاع إلى خارجه.