العدو يقتل جنديا له على حدود القطاع.. دبابات الاحتلال تطلق النار على العائدين إلى شمال غزة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
واصل عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين، لليوم الثاني، التدفق نحو شمال غزة سيراً على الأقدام أو على العربات، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، وذلك بعد يوم شهد عودة 300 ألف فلسطيني من جنوبي ووسط القطاع.
ولم يتوقف تدفق النازحين من جنوبي ووسط القطاع خلال الساعات الماضية، بل يتزايد بعد انسحاب قوات العدو الصهيوني، أمس الأول، من «محور نتساريم» وسط قطاع غزة باتجاه المناطق الشرقية.
وأظهرت صور أعدادا كبيرة من العائلات تحمل أمتعة خفيفة تسير عبر شارع الرشيد، كما أن هناك عربات صغيرة تنقل الأطفال والنساء والمرضى وتصل إلى آخر نقطة وهي المنطقة المطلة على جسر وادي غزة.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تستمرّ دبابات الاحتلال الصهيوني بإطلاق نيرانها صوب الغزيين العائدين إلى منازلهم في حيّ الزيتون جنوب مدينة غزة، شمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع أستقبلت 48 شهيدا بينهم 37 تم انتشالهم و 80 جريحاً خلال الـ48 ساعة الماضية.
في سياق متصل أقرّت وسائل إعلام العدو الصهيوني بمقتل جندي عند الحدود مع قطاع غزة بعد إطلاق نار عليه من قبل قوات الاحتلال «عقب تشخيص خاطئ» حسب قولها.
في غضون ذلك بحث وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية حماس في مصر، مجريات تطبيق اتفاق «وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى» الذي تم بوساطة مصرية قطرية، حسبما ورد في بيان للحركة أمس الثلاثاء.
وجاء في بيان حماس أن الوفد «بحث آليات تنفيذ الاتفاق والخروقات التي تمت وضرورة التزام الاحتلال بكل ما تم التوافق عليه بدون تسويف أو تعطيل».
وقالت حماس في بيانها إنه «تم استعراض الجهود المبذولة في إطار ترتيب البيت الفلسطيني والخيارات المطروحة، وخاصة تشكيل حكومة توافق وطني أو الذهاب نحو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي».
هليفي: حماس مازالت تحديا
من جانبه أكّد رئيس أركان قوات العدو الصهيوني، هرتسي هليفي، أمس الثلاثاء، أن حركة حماس ستظلّ تشكّل تحدياً للكيان، وذلك بعد 15 شهرا من عدوان الإبادة على قطاع غزة.
جاءت أقوال هليفي خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، وبعد تكرار مستمرّ من قِبل المسؤولين السياسيين في الكيان، وبخاصة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بأن الحرب لن تُوقف حتّى ما سماه بـ»النصر المطلق وإخضاع حماس».
وأكد رئيس أركان الاحتلال أن حماس «ستظلّ تشكّل تحديا للجيش الإسرائيلي. نحن بحاجة إلى الوصول إلى أمرين: ألّا تكون حماس مسيطرة، ولا تبني قوّتها، وسيتعيّن علينا الحفاظ على ذلك».
وكان هليفي قد أعلن، في بيان، استقالته من منصبه، وأنه أبلغ وزير الحرب الصهيوني، يسرائيل كاتس، الثلاثاء الماضي، بأنه يطلب إنهاء ولايته بحلول السادس من آذار/ مارس المقبل، فيما طالب هليفي بتشكيل لجنة تحقيق خارجية في ما سماه «إخفاقات 7 أكتوبر» في إشارة الى عملية «طوفان الأقصى».
خامنئي: غزة ركّعت «إسرائيل»
ومن أصداء الفشل الصهيوني في القضاء على المقاومة في غزة كذلك، أكد المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، أمس الثلاثاء، أن غزة «ركّعت» العدو الصهيوني، في إشارة إلى «اتفاق وقف إطلاق النار» في القطاع.
وقال خامنئي، خلال اجتماع بمسؤولين في طهران، إن «غزة الصغيرة والمقيّدة ركّعت النظام الصهيوني المدجّج بالأسلحة والمدعوم بالكامل من أميركا».
وأضاف قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران أنّ المقاومة التي انطلقت من إيران أيقظت الشعوب المسلمة، وجعلت بعضها يتحرّك في الساحة، وأيقظت ضمائر الكثير من غير المسلمين.
واعتبر السيد خامنئي أنّ نظام الهيمنة كان مجهولاً لدى الكثير من الشعوب، لكنّ المقاومة أسهمت في كشفه وتعريفه للعالم.
وقال: «انظروا إلى غزة، هذه المنطقة الصغيرة والمحدودة، استطاعت أن تُركّع الكيان الصهيوني، وهو كيان مدجّج بالسلاح ويحظى بدعمٍ كاملٍ من أميركا. غزة جعلت الاحتلال يجثو على ركبتيه، فهل هذا أمر بسيط؟! هذه هي بركة المقاومة».
وتطرّق إلى استشهاد السيد حسن نصر الله، مؤكّداً أنّ رحيل شخصيّة بحجمه يعدّ خسارة عظيمة، مشيراً إلى أنه من القادة القلائل في العالم الذين امتلكوا هذا المستوى من البصيرة والشجاعة.
وأردف: «الأعداء والأصدقاء ظنّوا أنّ استشهاد السيد حسن نصر الله سيؤدّي إلى نهاية حزب الله؛ لكنّ الحزب أثبت العكس، بل ازدادت عزيمته واستطاع أن يواجه الكيان الصهيوني بثبات أكبر».
تدمير 80 بيتاً في جنين
في إطار الجرائم الصهيونية بحق الفلسطينيين، صعّد العدو الصهيوني عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، في وقت وسع العلميات العسكرية على مدينتي طولكرم وجنين ومخيماتهما، وسط تهجير للعائلات وتفجير المنازل وتدمير البنى التحتية وتنفيذ اعتقالات واسعة مع استمرار الاشتباكات المسلحة في عدة محاور.
وأحرقت قوات الاحتلال ما بين 70 إلى 80 منزلا فلسطينيا، ودمرت ما بين 30 إلى 40 منزلا بشكل كلي، ومئات المنازل بشكل جزئي، خلال عمليتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها، بحسب ما أفاد رئيس بلدية جنين محمد جرار.
ووسع الاحتلال عمليته العسكرية التي بدأها في جنين شمال الضفة قبل 8 أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها، وسط غارات جوية، حيث نعت كتائب القسام، الاثنين الماضي، شهيدين من مقاتليها في طولكرم.
وأجبرت قوات الاحتلال عشرات العائلات الفلسطينية على النزوح من مساكنها بمخيم طولكرم، تحت تهديد السلاح. وذكر شهود عيان أن عددا من العائلات اضطرت لمغادرة المخيم، وفيما يبدو أن الاحتلال حولها إلى ثكنات عسكرية.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في طولكرم ومخيميها، وذلك بعد أن وسع الاحتلال عمليته العسكرية شمال الضفة، في حين أجبرت قوات الاحتلال مئات العائلات على النزوح من منازلها في جنين وطولكرم.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى - طولكرم أنّ مقاتليها تمكّنوا، فجر أمس الثلاثاء، رفقة مقاتلي القسام وسرايا القدس، من نصب عدة كمائن لقوات الاحتلال الصهيوني التي حاولت التسلل إلى داخل المخيم من عدة محاور.
وأكدت الكتائب أنّ المقاومين أمطروا القوات الصهيونية بوابل كثيف من الرصاص، محقّقين إصابات مباشرة.
ولليوم الثاني على التوالي، يستمرّ الاحتلال في عدوانه على طولكرم، ويستهدف المنازل والمحال التجارية، ويجرف الأراضي والشوارع ويجبر المواطنين على مغادرة منازلهم.
وعززت الاحتلال قواته في مدينة ومخيم طولكرم، في ظل مواصلة تجريف البنية التحتية وحرق عدة منازل واستمرار الاشتباكات المسلحة.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، بقوة عسكرية كبيرة، بعد كشف تسلل قوة خاصة لمخيم نور شمس بطولكرم، وإطلاق النار عليها من قبل مقاتلي المقاومة في المخيم.
إلى ذلك، دفع الاحتلال بالمزيد من قواته إلى مخيم جنين. وأفادت مصادر محلية بأن آليات عسكرية مصحوبة بجرافات كبيرة اقتحمت المخيم انطلاقا من حاجز الجلمة العسكري، وانتشرت في شوارع المخيم.
المصدر لا ميديا