تقرير / لا ميديا -
استشهد وأصيب 12 شخصا، في لبنان، إثر غارات شنّتها قوات العدو الصهيوني على البقاع، شرقي البلاد، فيما أحرق العدو منازل في بلدة كفركلا، جنوبي لبنان، في خروقات الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام لبنانية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، استشهاد شخصين، وإصابة 10، في الغارة على بلدة جنتا في البقاع.
كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن "الطيران الإسرائيلي شنّ غارتين على منطقة وادي خالد في وقت متأخر ليلاً وفجراً"، لافتة إلى أن "الغارة الأولى استهدفت شاحنة محملة ببطاريات وخردة في منطقة الواويات، والثانية استهدفت معبر «جب الورد» في خراج بلدة حنيدر".
وفي هذا السياق أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب إبراهيم الموسوي، أنّ "قيام قوات العدو الإسرائيلي بعدوان جوي إجرامي في عمق الأراضي اللبنانية يشكّل انتهاكاً شديد الخطورة، وعدواناً فاضحاً وصريحاً يخرق الإجراءات التنفيذية للقرار (1701)، وهو ما يضع الجهات المسؤولة المعنية والضامنة لتنفيذ الاتفاق أمام مسؤولياتها في التصدّي الحازم لانتهاكات العدو على السيادة اللبنانية".
وعلق على الاعتداء الذي نفّذه العدو في منطقة البقاع فجر أمس الجمعة، وتحديداً في بلدة جنتا - الشعرا، قائلا إنّ "هذا التصعيد المتمادي والممنهج من قبل العدو دونما تحرّك جدّي مسؤول من الجهات الدولية الضامنة يظهر لا مبالاتها أو عجزها في أحسن الأحوال، ويؤكّد تحلل العدو من أيّ التزامات جدّية وعدم احترامه للمجتمع الدولي برمّته".
هذا، وارتكب العدو الصهيوني، خلال الـ24 ساعة الماضية، عددا من الخروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق قبل 66 يوما إلى أكثر من 823 خرقا.
وشملت الخروقات هجمات بمسيّرات، وعمليات تفجير وتجريف لمنازل ومبانٍ، وإطلاق قذائف مدفعية وقنابل مضيئة وصاروخ اعتراضي، وتمشيطا بأسلحة رشاشة، وإحراق مزرعة للدواجن.
ووفق وسائل إعلام لبنانية استهدفت مسيّرة للعدو فريق إنقاذ تابعا للدفاع المدني اللبناني في بلدة الطيبة أثناء عمله على الحفارات التي كان يستخدمها للبحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
كذلك نفذت قوات العدو عملية نسف لمنازل ومبان ببلدتي كفركلا وطلوسة، إضافة إلى تجريف منازل وعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة ببلدة مركبا.
وأضرمت قوات العدو النار بمزرعة للدواجن عند منطقة نزلة تل نحاس ببلدة دير ميماس.
وفي قضاء بنت جبيل، نفذ الجيش "الإسرائيلي" عملية تفجير لمنازل ومبان في منطقة "الحريقة" عند أطراف بلدة عيترون.

حزب الله ينعى الضيف
على صعيد آخر، بارك حزب الله للمجاهدين في حركة حماس وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المجاهد استشهاد قائد هيئة ‏أركان كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس ‏محمد الضيف وثلة من رفاقه الكبار من أعضاء المجلس العسكري.
وقال حزب الله في بيان: "إنّنا نُعلن اعتزازنا بهؤلاء القادة الشرفاء الذين بقوا في ميدان الجهاد والمقاومة حتى آخر لحظات ‏عمرهم، ‏وقدّموا لشعبهم كل ما استطاعوا دفاعاً عن كرامته وفي سبيل استعادة حريته واستقلاله، ‏وعلى رأسهم القائد ‏الكبير محمد الضيف، الذي أفنى عمره في مُقارعة العدو الإسرائيلي المحتل ‏وأذاقه طعم الهزيمة، لاسيما في ‏معركة طوفان الأقصى، التي كان أبرز مهندسيها وقادتها في ‏الميدان، وسيبقى وإخوانه رمزاً للأحرار الذين ‏سيكملون طريق المقاومة".
وأكد حزب الله أنّ دماء الشهداء القادة وسائر الشهداء الذين قضوا في معركة "طوفان الأقصى" أثمرت نصراً ‏أرغم العدو ‏الصهيوني على وقف إطلاق النار وتحرير أعداد كبيرة من الأسرى والمعتقلين.
وشدد على أن تضحيات قادة المقاومة زادت الشعب ‏الفلسطيني الصابر ‏إصراراً وعزماً على مواصلة دربهم مهما غلت التضحيات، مضيفا: "وستجعل أمتنا ‏أكثر اقتراباً من الوعد الإلهي ‏لعباده المؤمنين بالنصر والكرامة".
في السياق ذاته ‏أكد حرس الثورة في إيران، أمس الجمعة، أنّ استشهاد قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، ورفاقه، سيضخ دماءً جديدة في عروق المقاومة الفلسطينية ويعزّز جاهزية الشعب الفلسطيني.
وأضاف حرس الثورة، في بيانِ، أنّ "أتباع الشهيد الضيف سيشكّلون عاصفة تهدّد وجود كيان الاحتلال".
واعتبر أن "محمد الضيف وغيره من قادة كتائب القسام الشهداء نجوم ساطعة في مجرّة المقاومة الفلسطينية الأبية يصنعون صفحة ملهمة ودائمة من التضحية والفداء والمقاومة والنضال الدؤوب ضدّ الكيان الصهيوني المزيّف والمجرم".
وتابع البيان: "ما زالت أسماء الشهداء تبثّ الرعب والهلع في قلوب المجرمين الصهاينة وأنصارهم"، مشدّداً على أنّ "من يواصلون مسيرة الشهداء سيثبتون أنّ اسمهم حيّ وهو طريق إلى مستقبل المقاومة".