يواصل المعلمون في مدينة تعز المحتلة إضرابهم للشهر الثالث على التوالي، للمطالبة بزيادة رواتبهم من قبل حكومة الفنادق والانتظام في صرفها، وصرف المرتبات المتأخرة، وصرف جميع العلاوات بما يضمن لهم حياة كريمة في مواجهة موجة الغلاء الفاحش، وانهيار سعر صرف العملة، في ظل السياسات الكارثية التي تنتهجها حكومة الفنادق وسلطات الارتزاق.
وأكد المعلمون استمرارهم في الإضراب الذي بدأوه في 22  كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حتى تستجيب حكومة الفنادق لمطالبهم وتقوم بصرف كافة مستحقاتهم، مشيرين إلى أن كل محاولات سلطات الارتزاق في المدينة وبتواطؤ ما تسمى نقابة المعلمين في ثنيهم عن مواصلة إضرابهم باءت وستبوء بالفشل.
وأوضحوا أن المعلم في مدينة تعز أمام حكومة لا تحترم مسؤولياتها، وتريد تحويل المعلم إلى متسول، ولا تضمن له أبسط حقوقه التي تضمن له العيش بكرامة، بحيث بات الإضراب هو الخيار الوحيد للضغط عليها لتحسين أوضاع المعلمين، خاصة أنها تنفق ملايين الدولارات على مسؤوليها المرتزقة في الخارج، وتعجز عن معالجة أوضاع المعلمين في الداخل، بينما المعلم من أكثر فئات المجتمع تضرراً من الأوضاع الاقتصادية المتردية التي أنتجتها الحرب.
وشهدت مدينة تعز المحتلة في الأيام القليلة الماضية عددا من التظاهرات والاحتجاجات شارك فيها آلاف المعلمين للتنديد باستمرار حكومة الفنادق في تجاهل مطالبهم، وللتعبير عن استمرارهم في الإضراب عن التدريس.
وتسبب الإضراب بشلل تام للعملية التعليمية في المدارس الحكومية بمدينة تعز المحتلة، ما جعل سلطات الارتزاق تسارع إلى إصدار قرار برفع الإضراب بالاتفاق مع ما تسمى نقابة المعلمين من دون تحقيق أي من مطالب المعلمين، ما أثار حالة استنكار واسعة بين المعلمين الذين خرجوا في مسيرة ضمت المئات للتأكيد على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق المطالب، والتنديد بموقف النقابة التي طالبوا بإسقاطها.

المرتزقة يقتحمون شركة صرافة
وفي سياق الانفلات الأمني في مدينة تعز المحتلة أقدم مسلحون مرتزقة، أمس، على اقتحام  شركة صرافة وقاموا بالاعتداء على العاملين فيها.
وقالت مصادر محلية إن مرتزقة ينتسبون لما يسمى "اللواء الخامس" ارتزاق هاجموا شركه "بن أمين للصرافة" في مدينة تعز وقاموا باقتحامها.
وأضافت المصادر أن المسلحين الذين كانوا يرتدون زيا عسكريا قاموا بالاعتداء على العاملين في الشركة.
وكان جبران العقيلي مالك أحد محلات الصرافة، قتل العام الماضي، على يد مسلحين مجهولين، وسط مدينة تعز في ظل فوضى أمنية غير مسبوقة تعصف بالمحافظات المحتلة.