خبير صهيوني: المؤسسة الدفاعية «الإسرائيلية» تشعر بقلق بالغ إزاء تهديدات الحوثي
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا

عادل بشر / لا ميديا -
ينتاب القلق كبار المسؤولين في حكومة الكيان الصهيوني، وخصوصاً المسؤولين العسكريين، على خلفية تأكيدات سيد الجهاد والمقاومة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، جهوزية اليمن للتحرك بفاعلية وقوة لمساندة الشعب الفلسطيني إذا عاود كيان الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، مشدداً في خطاب له مساء الجمعة 28 شباط/ فبراير الفائت، بأن تجدد الحرب على غزة سيؤدي إلى وضع الكيان الصهيوني بأكمله وعلى رأسه يافا المحتلة المعروفة بـ"تل أبيب" تحت النار.
وقال الخبير الصهيوني يوني بن مناحيم إن "المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية تأخذ على محمل الجد تهديدات الحوثيين بتجديد الهجمات على إسرائيل".
وأشار في مقال نشرته، أمس، مجلة "Epoch" العبرية، إلى أن "كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يشعرون بقلق بالغ إزاء التهديدات المتكررة التي يطلقها الحوثيون بتجديد الهجمات على إسرائيل، في حال انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأضاف: "بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، أوقف الحوثيون في اليمن هجماتهم على إسرائيل، لكنهم لم يختفوا عن المشهد وهم سعداء للغاية بنجاحاتهم ضد إسرائيل، بحسب مسؤولين أمنيين كبار في حكومة نتنياهو".. لافتاً إلى أن القصف "الإسرائيلي" الذي وصفه بـ"المكثف" على منشآت خدمية وحيوية في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة "لم يغير من تصميم الحوثيين على مواصلة القتال ضد إسرائيل دعما للفلسطينيين في قطاع غزة وحزب الله في لبنان".
وتطرق الخبير الصهيوني إلى التشييع المهيب وغير المسبوق لسيد شهداء الأمة أمين عام حزب الله السيد الشهيد حسن نصر الله ورفيقه السيد الشهيد هاشم صفي الدين، الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت في 23 شباط/ فبراير المنصرم، والحضور اليمني اللافت بوفد رسمي.
وقال: "مثل جماعة الحوثيين في اليمن وفد رسمي برئاسة مفتي اليمن شمس الدين شرف الدين، وبمشاركة عدد من الوزراء في حكومة الحوثيين ومسؤولين كبار آخرين، في تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في بيروت الأسبوع الماضي. وقال شرف الدين لدى مغادرة الوفد، إنه لولا الظروف الحالية لكان زعيم الثورة، زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، على رأس الوفد إلى لبنان".
وأردف بن مناحيم: "لكن الآن تجددت التهديدات الحوثية لإسرائيل في أعقاب نشر خطة الرئيس ترامب بشأن تهجير أبناء غزة وتوقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن إطلاق سراح الرهائن، حيث هدد زعيم حركة الحوثيين "أنصار الله" عبدالملك الحوثي، مجددا، يوم 13 شباط الجاري/ فبراير الماضي، بأن الحوثيين سيستأنفون النشاط العسكري ضد إسرائيل إذا انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس. وحذر أيضا من أنه إذا تحركت الولايات المتحدة وإسرائيل لتطبيق خطة ترامب لإجلاء سكان قطاع غزة بالقوة، فإن قوات الحوثي ستتدخل بالقوة العسكرية المتاحة لديها، بما في ذلك من خلال الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من الوسائل".
وأكد الخبير الصهيوني والمدير السابق لهيئة الإذاعة "الإسرائيلية" أن "كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يشعرون بقلق بالغ إزاء التهديدات المتكررة التي يطلقها الحوثيون بتجديد الهجمات على إسرائيل".
"تل أبيب" تحت النار
وتناول فقرات من خطاب سيد الجهاد والمقاومة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي ألقاه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، حيث جاء في مقال يوني بن مناحيم: كرر زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي تهديده نهاية الأسبوع الماضي (28 فبراير/ شباط) بأن تل أبيب ستكون "تحت النار" إذا عادت إسرائيل إلى الحرب في قطاع غزة. وقال الحوثي: "نؤكد موقفنا الثابت والتزامنا الديني والإنساني والأخلاقي بدعم الشعب الفلسطيني وإخواننا المجاهدين في المنظمات الفلسطينية وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس".. مضيفاً: "نتابع محاولات إسرائيل التهرب من وقف إطلاق النار في غزة والالتفاف على متطلبات المرحلة الثانية من الاتفاق". كما أكد أيضاً أن "تجدد الحرب على غزة سيؤدي إلى وضع الكيان الصهيوني بأكمله وعلى رأسه يافا المحتلة المعروفة بـ"تل أبيب" تحت النار، وأنهم سيعودون إلى النشاط العسكري على مسارات مختلفة".
وذَكَّر الخبير الصهيوني في مقاله بالعمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني ضد الكيان "الإسرائيلي" موضحاً بالقول: "وللتذكير، هاجم الحوثيون في اليمن، منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار، كما هاجموا أهدافاً في إسرائيل دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة وحزب الله في لبنان".
وأفاد بن مناحيم بأن "انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس واستئناف القتال في قطاع غزة سيؤدي إلى تجدد الهجمات الحوثية على إسرائيل"، مؤكداً أن "هذا هو تقييم المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تشعر بالقلق وتأخذ التهديدات الحوثية على محمل الجد".
ونقل عن مصادر "إسرائيلية" وصفها بـ"الأمنية" القول بأن "الحوثيين لديهم مواقف مستقلة عن إيران، بما في ذلك تجديد الهجمات على إسرائيل، غير أن المصادر ذاتها تُرجح أن طهران تُشجع صنعاء على موقفها من إسرائيل"، حدّ تعبيره.
واختتم الخبير الصهيوني مقاله بالقول: "لايزال موقف إدارة ترامب من الهجمات المتجددة التي يشنها الحوثيون على إسرائيل غير واضح. ولكن إذا استأنفت إسرائيل القتال في قطاع غزة، بموافقة ودعم إدارة ترامب، وفقا لتقييم مسؤولين أمنيين، فإن إدارة ترامب ستقف أيضا إلى جانب إسرائيل في القتال ضد الحوثيين".
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا