تقرير / لا ميديا -
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على بلادنا إلى 151 شهيداً وجريحاً من المدنيين في حصيلة غير نهائية أكدتها وزارة الصحة والبيئة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أمس، أن 53 مدنياً استشهدوا، وأصيب 98 آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، بغارات العدوان الأمريكي على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
واستهدف العدوان الأمريكي مساء أمس بغارتين برج القيادة في السفينة «الإسرائيلية» المحتجزة «غلاكسي ليدر».
 وكان الطيران الأمريكي البريطاني الصهيوني الغاشم شن طيلة أمس الأول عشرات الغارات العدوانية على محافظات صنعاء وصعدة وحجة والبيضاء وذمار والحديدة، في تصعيد جديد يعكس حالة التخبط التي يعيشها العدو الأمريكي، وامتداداً لسلسلة جرائمه في المنطقة، والتي تهدف إلى فرض الهيمنة وإخماد أي صوت مؤيد لفلسطين وداعم للقضية الفلسطينية، واليمن في صدارة تلك الأصوات.
وقوبل العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على اليمن بتنديدات وإدانات واسعة محلياً ودولياً. 
فقد أدانت إيران بشدة العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن، واصفةً إياه بأنه انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، ومؤكدةً أنه يأتي في سياق دعم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين واستمرار الاحتلال في فلسطين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن هذا الاعتداء العسكري المشترك ضد الشعب اليمني المقاوم يأتي في إطار الدعم المستمر من قبل هذين البلدين لجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومحاولة قمع أي شكل من أشكال التضامن والدعم لحقوق الفلسطينيين المشروعة.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي روبيو ضرورة الوقف الفوري لاستخدام القوة في اليمن، مؤكدا أن «من المهم لجميع الأطراف الانخراط في حوار سياسي من أجل إيجاد حل لتجنب مزيد من إراقة الدماء».

حركات المقاومة
بدوره، أدان حزب الله اللبناني العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن، مؤكداً أنه يأتي في محاولة يائسة لثني هذا الشعب الأبي عن مواصلة مساندته البطولية للشعب الفلسطيني، ‏واستمرار ضغطه لرفع الحصار الجائر عن غزة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.‏
وقال حزب الله في بيان أمس: «إنّ استهداف المدنيين والمنشآت الحيوية في اليمن يكشف مجدّداً عن الوجه الحقيقي والقبيح للإدارة ‏الأميركية، التي تمارس الإرهاب والبلطجة بحق الشعوب المناهضة لسياستها الاستكبارية في المنطقة ‏والعالم. ويُعد هذا العدوان الهمجي جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، ويتلاقى ‏مع ما تتعرض له غزة ولبنان وسورية والمنطقة من عدوان إسرائيلي بغطاء أميركي»، مشدداً على أن «الشعب اليمني المقاوم، الذي سطّر بدماء شهدائه ملاحم بطولية في دعم القضية الفلسطينية ‏ومساندة غزة المحاصرة، وبمواقف قيادته الحكيمة والشجاعة، لن يتراجع أمام هذا العدوان الجبان، بل ‏سيواصل دوره المشرف في الدفاع عن قضايا الأمة، ولن يزيده ذلك إلا إصراراً وثباتاً رغم استمرار ‏الحصار الظالم عليه».‏
وختم البيان: «إننا في حزب الله، إذ نؤكد تضامننا الكامل مع اليمن العزيز الشجاع، قيادةً وشعباً، فإننا ندعو جميع ‏شعوب العالم الحرة، وكل قوى المقاومة في منطقتنا والعالم، إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً في ‏مواجهة المشروع الأمريكي – الصهيوني الذي يستهدف دول وشعوب أمتنا».‏
بدورها أكدت حركة فتح الانتفاضة أن العدوان الذي تعرض له اليمن لن يثني اليمنيين عن مواصلة وقوفهم الراسخ بكل قوة وصلابة مع الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يتعرض للإبادة الجماعية من الكيان الصهيوني وبدعم وغطاء من الشيطان الأكبر أمريكا، مشددة على أن اليمن وحركة أنصار الله والقوات المسلحة اليمنية وجميع الأحرار في اليمن على طول معركة طوفان الأقصى «كان لهم الدور الكبير في إسناد الشعب الفلسطيني».
كما اعتبرت أن العدوان «يأتي ليؤكد الغطاء والشرعنة من أمريكا للكيان الصهيوني من أجل إكمال الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني»، وأن «أمريكا والكيان الصهيوني هم الغدة السرطانية في العالم ويجب اجتثاثها»، متوجهة بالتحية إلى «القيادة اليمنية، وعلى رأسها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإلى المجاهدين اليمنيين، وإلى كل أحرار اليمن».
من جانبها اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن العدوان الأمريكي الإجرامي يأتي في إطار الانحياز والدفاع الأمريكي عن الكيان الصهيوني، ورداً على المواقف اليمنية العروبية الشجاعة والحكيمة للشعب والقيادة اليمنية بدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والحصار الصهيوني الذي يتعرض لها قطاع غزة، مؤكدة أن «العدوان الأمريكي لن يفلح في كسر إرادة الشعب اليمن القوية والصلبة في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار الصهيوأمريكي، وسيظل اليمن وقيادته الشجاعة الصادقة عنواناً للشهامة والنخوة والأصالة العربية الإسلامية الحقيقية».
حركة المجاهدين الفلسطينية من جانبها أكدت أن هذا العدوان الغاشم «يأتي بعد فشلهم وعجزهم عن وقف الحصار البحري الذي فرضه اليمن على الكيان الغاصب في ظل الموقف الراسخ من الشعب اليمني وقيادته المجاهدة لنصرة غزة»، مشيرة إلى أن «حكومة الكيان الفاشية والأمريكان وحلفاءهم لن يفلحوا في كسر عزيمة اليمن وإرادته الحرة».
وفي العراق، أكدت كتائب صرخة القدس في المقاومة الإسلامية العراقية أن استهداف المدنيين العزل لن يزيد محور المقاومة إلا صلابة وإصراراً على التصدي للمشروع الأمريكي – الصهيوني في المنطقة، مدينة بأشد العبارات العدوان الأمريكي الوحشي على اليمن.
وأعلنت الكتائب أنها «على أُهبة الاستعداد ورهن إشارة القائد السيد عبد الملك الحوثي للرد على هذه الجرائم من خلال استهداف مصالح العدو الأمريكي في المنطقة حيثما وجدت، وبالوسائل المناسبة التي تجعلهم يدفعون ثمن جرائمهم بحق شعوبنا».
إلى ذلك وصف التيار الشعبي في تونس العدوان الأمريكي على اليمن بالهجمي، وأنه مؤشر إلى حجم الضرر الذي ألحقه اليمن بالعدو الصهيوني.