مصرع وإصابة عدد من جنود الاحتلال وتدمير دبابة في حي التفاح
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
بينما تتواصل عمليات المقاومة في غزة، أعلنت كتائب القسام، أمس، تنفيذ عمليات مؤلمة ضد قوات العدو الصهيوني، حيث تمكن مجاهدوها من تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة صهيونية شرق حي التفاح بمدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح. كما استهدفت دبابة «ميركافا 4» بقذيفة من طراز «الياسين 105»، في رسالة واضحة تؤكد استمرار قدرة المقاومة على إيقاع الخسائر رغم حجم الهجوم الصهيوني الوحشي.
في المقابل، كشفت تقارير في وسائل إعلام العدو عن اعترافات صريحة بحجم الفشل العسكري في القطاع.
وأكد جنرالان صهيونيان متقاعدان أن «الجيش الإسرائيلي» لم يعد قادراً على تنفيذ سياسة الاحتلال في غزة، محذرين من أن رئيس الأركان، إيال زامير، وقع في فخ من صنع يديه عندما توعد بهزيمة حماس وإقامة حكم عسكري جديد. الجنرال يتسحاق بريك أشار إلى أن قوات الاحتلال، التي تقلصت بنيتها البرية إلى ثلث ما كانت عليه قبل عقدين، عاجزة عن التمسك بالأراضي التي تحتلها، مضطرةً إلى انتهاج سياسة التوغلات الفاشلة التي تمنح حماس فرصة متكررة لاستعادة المواقع.
كما شدد بريك على أن تدمير الأنفاق، وهو الهدف المركزي للحملة، لم يتحقق سوى بنسبة لا تتجاوز 10%، ما أتاح لآلاف المقاتلين الفلسطينيين الاستمرار في إدارة المعركة من تحت الأرض.
أما الجنرال يسرائيل زيف فاعتبر أن «إسرائيل» عالقة في حرب استنزاف بلا أهداف واضحة، وأن قواتها تواجه أزمة مشروعية عميقة في الداخل والخارج على حد سواء.
166شهيدا وجريحا خلال ساعات
في مشهد إنساني كارثي لا تكفي الكلمات لوصفه، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 52,243 شهيداً، وأكثر من 10 آلاف تحت الأنقاض و117,639 مصاباً منذ بدء العدوان الصهيوني الغاشم في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، استشهد 51 فلسطينياً وأصيب 115 آخرون، مع استمرار عجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى الضحايا العالقين تحت ركام الدمار.
الجرائم الصهيونية استهدفت بلا هوادة كل بقعة من غزة، من خيام النازحين في مواصي خان يونس إلى أحياء رفح وبيت لاهيا، حيث نفذت قوات الاحتلال تفجيرات ممنهجة لمنازل المدنيين، ما زاد مأساة الناجين الذين باتوا بلا مأوى ولا مأمن. ومع ارتفاع حدة القصف المدفعي والجوي، أعلنت قوات الاحتلال نيتها توسيع العمليات البرية، في محاولة يائسة للضغط على المقاومة للقبول بشروطه في مفاوضات تبادل الأسرى، التي لا تزال تراوح مكانها رغم الاجتماعات المتواصلة في القاهرة.
وفي ظل هذه الكارثة، غادر وفد حركة حماس القاهرة بعد محادثات مع مسؤولين مصريين، مؤكدين التزامهم بمسار يسعى إلى صفقة شاملة تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تهديدات صهيونية بتصعيد جديد قد يحصد مزيداً من الأرواح البريئة.
غزة.. المجاعة قائمة
في تطور آخر ضمن سلسلة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، أعلنت وكالة الأونروا نفاد مخزونها بالكامل من الطحين في قطاع غزة. ومع استمرار الحصار الصهيوني للمعابر منذ الثاني من آذار/ مارس، تبقى أكثر من 3,000 شاحنة محملة بمساعدات حيوية عالقة على الجانب الآخر من الحدود، ممنوعة من الدخول إلى القطاع المحاصر.
وأوضحت الأونروا أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، يعانون من نقص حاد وخطير في الغذاء، ما جعل وجبات الإغاثة الخيرية المصدر الوحيد للبقاء على قيد الحياة. وبدورها، أعلنت منظمة الأغذية العالمية نفاد مخزونها هي الأخرى، مؤكدة أن القطاع يواجه «أسوأ مجاعة شهدها خلال تاريخه الحديث».
الأوضاع الاقتصادية انهارت بالكامل، والأسواق المحلية فقدت القدرة على توفير أي سلع أساسية، بينما تستمر القوات الصهيونية في سياسة التجويع الجماعي كوسيلة لإخضاع الفلسطينيين. ورغم التحذيرات الدولية المتكررة، يصر الاحتلال على الإبقاء على هذا الحصار الدموي، الذي يعكس الخبث والإجرام الاستثنائيين في هذا الكيان المحتل.
المصدر لا ميديا