«مواقع النجوم».. عز الدين حمامرة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

لا ميديا -
يخاطبه القاضي: «يا عز، هتكمِّل كل حياتك بالسجن»، ليرد: «هطلع عن قريب، وراح أكون أنا القاضي وانت المتهم». عُرف بالقنَّاص الملثَّم، وأرهق مخابرات العدو الصهيوني في التعرف على شخصيته، لتقرر اغتياله أو اعتقاله. نفَّذ عدة عمليات قنص اشتهرت بطابع واحد.
ولد عز الدين خالد حسين الحمامرة عام 1978، في قرية حوسان غرب بيت لحم، وفي مدارسها أكل تعليمه الثانوي.
التحق بكلية الحقوق في جامعة الزيتونة الأردنية، وتخرج عام 2000، بإجازة في القانون. عمل بعدها عامين متدرباً في مكتب للمحاماة، وعمل مستشاراً قضائياً لدى أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية. كما عمل مدرساً معتمداً لدى وزارة شؤون الأسرى في القانون الدولي لمرحلة البكالوريوس، وكان مهتماً بقضية الأسرى ويرتب زيارات دورية للأسرى الموقوفين في مركز التحقيق لمتابعة ملفاتهم.
قبل اعتقاله كان يُخطِّط لتنفيذ عملية اختطاف حافلة صهيونية أو حافلتين لعقد صفقة تبادل بأسرى فلسطينيين.
اعتقلته قوات الاحتلال في 2004/3/7، وخضع لتحقيق قاسٍ استمر عدة شهور. اتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن قتل 9 صهاينة وجرح 50 آخرين، والتخطيط لخطف حافلتين لتنفيذ عملية تبادل مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية. وخلال فترة التحقيق هدم الاحتلال منزل عائلته.
بعد أكثر من 50 جلسة حكمت المحكمة العسكرية عليه بالسجن 9 مؤبدات. سأله حينها القاضي: «ندمان يا عز الدين؟»، فرد على الفور: «آه، ندمان إني ما قتلتك». وتخلل جلسات محاكمته تصريحات استفزازية، ففي إحداها قالت له القاضية المتطرفة أرفا رحبعام زئيفي: «لو في إعدام بإسرائيل لحكمتك ولم أتردد».
أمعن الاحتلال الصهيوني في التنكيل به بالعزل الانفرادي لمدة خمس سنوات والنقل التعسفي المستمر بين السجون، ومنعه من مواصلة تعليمه الجامعي لأكثر من 20 عاماً. كما تعرض والده المسن ووالدته وشقيقه للاعتقال، ولم يتمكن من زيارة والده عند وفاته.
أفرج عنه في 2025/2/22، ضمن الدفعة السابعة من اتفاق التبادل التي تجري بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني.
المصدر لا ميديا