رمزي عمر مدرب الفئات العمرية بنادي 22 مايو لـ«لا الرياضي»:بعض مسؤولي الإدارة السابقة قبل المؤقتة تعمدوا عدم إعطائنا فرصة خدمة النادي
- تم النشر بواسطة طلال سفيان/ لا ميديا

حاوره:طلال سفيان / لا ميديا -
رمزي عمر، المولود في العام 1995 بالعاصمة صنعاء لعائلة تنحدر من محافظة إب، لاعب سابق في نادي 22 مايو، هذا الكيان الرياضي الذي يقع بالقرب من نطاق سكنه.
بسبب الظروف المعيشية توقف عن الركض خلف الكرة بعد فترة من اللعب في الفريق الأول، واتجه للتحصيل العلمي والفني، وعاد مجدداً إلى ملعب مايو من بوابة التدريب، حاملاً الكثير من الطموح، الذي يناقشه معه "لا الرياضي" في هذا الحوار.
حدثنا عن بدايتك مع الكرة ولعبك مع النادي!
- بدايتي مع كرة القدم كبداية أي لاعب تدرج عبر السلم الهرمي لهذه اللعبة، من المدرسة وفرق الأحياء الشعبية وصولاً للعب في النادي.
في العام 2006 انضممت إلى نادي 22 مايو وتدرجت في جميع الفئات السنية حتى اللعب في الفريق الأول. إلا أن وضع البلاد لم يساعدني في مواصلة مشواري مع الساحرة المستديرة، ما جعلني أتجه إلى سوق العمل واختصار الطريق في سن مبكرة.
كيف اخترت العمل في مجال التدريب؟ وما هي الدورات التي حصلت عليها؟
- كان الهدف من دراستي الجامعية هو أن أتجه إلى التدريب وأن أسعى دائماً لتطوير نفسي في هذا المجال وأكتسب أكبر قدر ممكن من المعلومات والدراسات، لكي تعود بالنفع والفائدة لأبنائنا اللاعبين.
طبعاً أنا حاصل على بكالوريوس تربية بدنية بجامعة صنعاء، وحاصل على الرخصة الآسيوية (C) لمدربي كرة القدم، بالإضافة إلى عدة دورات وورش نظمها قطاع التمكين الشبابي بالوزارة ومكتب الشباب بأمانة العاصمة.
حالياً تدرب مراحل عمرية في 22 مايو. ما الذي حققته مع الفرق التي دربتها؟
- نعم، أشرف الآن على تدريب فريق براعم كرة القدم بنادي 22 مايو الرياضي الثقافي. وهناك توضيح مهم يجب أن يطلع عليه البعض: إشرافي على هذه الفئة بشكل رسمي لم يكن إلا منذ سنة.
عملت مع كل مدربي الفئات العمرية بالنادي كمساعد مدرب. كنت أرى أن بعض مسؤولي الإدارة السابقة التي كانت قبل الإدارة المؤقتة تعمدوا عدم إظهارنا وإتاحة الفرصة لنا لخدمة هذا النادي الذي عشقناه وعشقنا شعاره منذ الطفولة. لكن اليوم هناك من يثق بإمكانياتنا، ومنحنا فرصة العمل بشكل مستقل، ومن خلال هذه الفرصة بدأنا نعمل بأريحية.
بالنسبة لما حققناه مع براعم 22 مايو، فقد توجنا مؤخراً بلقب بطولة أندية أمانة العاصمة المقامة في نادي وحدة صنعاء لفئة البراعم تحت 13 سنة، والتي أشرف عليها فرع الاتحاد بالأمانة.
كما فاز الفريق بلقب البطولة الرمضانية التي نظمها نادي 22 مايو لفرق الأحياء الشعبية بمديرية شعوب.
كيف تجد اهتمام الإدارة بقطاعات النشء في النادي؟
- نقطة حساسة ومهمة؛ إلا أن البت فيها الآن غير متاح، أو بالأحرى لا يمكننا الحكم على الإدارة الجديدة، كونها متأثرة بعدة أشياء، منها اشتغالها هذه الفترة على البنية التحتية. لكن أتمنى أن يتم الاهتمام بلاعبي الفرق الرياضية، كونهم حجر الأساس للنادي، ويجب التركيز كل التركيز عليهم، لأن الجميع يعلم أن كل الكيانات والمؤسسات الرياضية لم تشيد إلا لخدمة اللاعب، فهو العنصر المهم والأساسي لأي نادٍ.
كمدربين للفئات العمرية، ما هي التحديات التي تواجهونها؟ وما الذي يحتاجه الموهبة؟
- كوني أحد مدربي هذه الفئات المهمة، أعتقد أن أبرز التحديات تتمثل بأوقات تمارين هذه الفئات التي تلعب وتتمرن تحت حرارة الشمس الحارقة التي تؤثر على الموهبة، وأحياناً تكون سبباً لتركه اللعبة. كذلك الحالة المادية لأغلب اللاعبين، الكثير من هذه المواهب تعجز عن توفير تكاليف المواصلات للذهاب إلى النادي والعودة. أيضاً لا بد من توفير الأدوات اللازمة لتسهيل وتسريع تطوير المواهب.
مؤخراً شهدنا انتاشر العديد من الأكاديميات الخاصة بمواهب كرة القدم. هل ترون هذه الظاهرة إيجابية؟
- الأكاديميات هي امتداد لسلم لعبة كرة القدم، وهي موجودة في كل بلدان العالم. لا يمكننا أن نطلق وصف أكاديمية على كل من قام بتجميع 10 أو 20 لاعباً من عدة أندية. يجب أن تكون الأكاديمية مبنية على المؤسسية؛ لأنها في الأول والأخير تصب في مصب واحد، وهو النادي.
عموماً، أرى أن انتشار الأكاديميات أمر طبيعي وإيجابي في ظل الأحداث الجديدة وفي ظل سعي فرع اتحاد الأمانة لتسهيل عملية تأهيل المدربين وتوفير الدورات اللازمة لمدربي الفئات العمرية.
هل يتوجب على الأندية إنشاء أكاديميات خاصة بها؟
- نعم، هذا الأمر ضروري؛ كوني في أرض الواقع أستقبل عدة مواهب صغيرة أقل من السن المطلوبة لفئة البراعم، ولهذا يتم حرمانهم من ممارسة هوايتهم. علاقة الموهبة بالكرة عندما تكون في سن مبكرة تكون ذات فاعلية أكثر، ولا بد أن يكون للأندية أكاديميات لاحتواء المواهب الصغيرة.
ما هو طموحك المستقبلي؟
- أسعى لتطوير نفسي في مجال التدريب، والحصول على جميع الرخص في هذا المجال حتى الوصول للبرو.
كذلك الإشراف على الفريق الأول بالنادي، وخدمة الوطن في أي وقت يطلب مني.
هل من رسالة تود توجيهها من خلال هذا اللقاء؟
- رسالة أحب أن أوجهها إلى اتحاد كرة القدم: أتمنى أن تراقبوا الله في ما اؤتمنتم فيه. أنتم الآن في مكان المسؤول أمام الله. أنظروا للرياضة من منظور اللاعب والكوادر الرياضية والجمهور التي ضاع مستقبلها وماتت طموحاتها بسبب جهلكم وتطنيشكم وقتلكم للرياضة اليمنية. الكرة اليمنية بحاجة لإنعاش رياضي مستمر.
كذلك أتمنى من فرع اتحاد الكرة بالأمانة مواصلة فاعليته الواضحة والملموسة وإقامة دوريات الفئات السنية بشكل مستمر. كما أتمنى أن تكون عملية اختيار لاعبي المنتخبات الوطنية من خلال هذه الدوريات المقامة من قبل اتحادات اللعبة، وأن يتم ضبط أعمار لاعبي المراحل السنية والتزام جميع الأندية بالسن المطلوبة لكل فئة.
كلمة أخيرة في ختام هذا اللقاء...؟
- أشكرك أخي الغالي، وأشكركم في "لا الرياضي" المميز.
المصدر طلال سفيان/ لا ميديا