الجولاني ونواف سلام.. نتن وأنتن
- تم النشر بواسطة خاص / لا ميديا

خاص / لا ميديا -
يتنافس عملاء الصهاينة الجدد في دمشق وبيروت حول من سيقدم نفسه بطريقة أكثر إرضاء وإشباعاً لرغبة سيدهم في «تل أبيب». وما بين لحية الجولاني وشارب نواف سلام تنافس «شريف» بين خائن وخائن، وسباق محموم بين نتن ونتن، أيهما سيحظى بالـ نتنـ.. ياهو!
في دمشق يعلن الجولاني عن عهد جديد وعلاقات علنية مع الكيان الصهيوني من خلال عقد اجتماعات وتنسيقات جارية على قدم وساق.
وفي بيروت يظهر نواف سلام ليطلق سراح جاسوس صهيوني تعبيراً عن حُسن نية حكومته تجاه «تل أبيب».
هو تنافس إذن، ستشهد الأيام القادمة المزيد من عروضه الساحرة والمغرية للصهيوني والأمريكي، عبر مبعوث جديد اسمه توم براك، ونائبة رشيقة ترافقه في جولاته المكوكية بين دمشق وبيروت و«تل أبيب»، والعودة من ثم إلى واشنطن.
في سورية بقيادة التكفيري «أحمد الشرع» (أبو محمد الجولاني)، التصريحات المتراخية حول «انتهاك السيادة» لم تعد سوى كومبارس في مسرحية الاستسلام. لا توجد استراتيجية للدفاع عن الدولة، ولا خطة لحماية المواطنين، ولا رغبة حقيقية في مواجهة التوغل أو الاعتداء الصهيوني. كل ما نراه هو هشاشة خطابية تطغى على هشاشة وضع داخلي منهار.
أما لبنان بقيادة رياض سلامة، رئيس الحكومة اللبنانية، فالأمر أسوأ. الحكومة اللبنانية باتت تبحث عن تحقيق الأجندة الأمريكية والصهيونية قبل أي شيء لبناني، تتصرف حكومة سلامة وكأن كل قرار سياسي يتطلب إذناً مسبقاً من الخارج. الإدانات الشكلية للغارات والاعتداءات باتت رمزية، ليس لها أي وزن على أرض الواقع، ولا تعبّر عن إرادة وطنية مستقلة. يمكن القول بصراحة: حكومة لبنان اليوم تريد ربط لبنان من رقبته واقتياده إلى الجزار الصهيوني.
الحال يكشف نمطاً مخزياً: سورية الجولاني تستخدم القوة الوحشية ضد أبنائها ضمن معارك انتقام طائفي، بينما تمارس الانبطاح عملياً للعدو الصهيوني. ولبنان سلامة يلف خيوط المؤامرة حول لبنان وبذرائع حصر السلاح بيد الدولة طلباً للسيادة المزعومة، لكنه يتحرك كدمية تحت السيطرة الأجنبية الأمريكية والصهيونية. كلا النظامين أو بالأحرى العصابتين تخوض حرباً حقيقية ضد شعوبهما والشرفاء فيهما، وحرباً وهمية ضد العدو الصهيوني.
المصدر خاص / لا ميديا