اليمنيون يودعون كوكبة من الشهداء ويؤكدون المضي على دربهم
- تم النشر بواسطة لا ميديا

جسّد اليمنيون بحضورهم المهيب في وداع كوكبة من الشهداء القادة العظماء، وفي مقدمتهم رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي ورفاقه الوزراء الذين استهدفهم العدوان الصهيوني، أسمى معاني الوفاء للشهداء والفخر والاعتزاز بتضحياتهم في مواجهة أعداء الوطن والأمة.
وأكد المشيعون أن دماء هؤلاء الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن القضية الفلسطينية، ستظل نبراسًا يضيء الدروب لأحرار الأمة في مواجهة العدوان وأدواته في المنطقة، مجددين العهد بالمضي على دربهم حتى تحقيق النصر.
وفي هذا السياق أكد علماء وسياسيون ومفكرون، شاركوا في مراسم التشييع اليوم في ميدان السبعين في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن دماء الشهداء العظماء لن تزيد اليمنيين إلا إصرارًا وثباتًا في مواجهة قوى الاستكبار والهيمنة.
يقول مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين "لقد اختار رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي ورفاقه مسار الشهادة في سبيل الله، وأدوا واجبهم الوطني والديني عندما سلكوا درب الجهاد نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة".
وأكد أن الكيان الصهيوني الغاصب، بجريمته التي اقترفها باستهداف حكومة التغيير والبناء، لن يفّت في عضد اليمنيين عن إسناد غزة، بل سيستمر الزخم الرسمي والشعبي وتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الله.
وأضاف "أهل اليمن يؤمنون بالله تعالى، وباليوم الآخر، ويؤمنون بالجنة والنار، وبأن الشهادة طريق إلى مغفرة الله ورضوانه، والكثير منا يرجوا من الله أن ينال الشهادة بجوده وكرمه وفضله"، معتبرًا الشهادة وسامًا لا يماثلها شيء.
وتابع العلامة شرف الدين "هؤلاء الشهداء، قضوا نحبهم مجاهدين في سبيل الله ومواجهة أعداء الله ورسوله، وفي سبيل أقدس قضية إنسانية وهي نصرة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لجرائم إبادة جماعية وتجويع أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، وسط صمت دولي معيب وتخاذل عربي مشين".
محافظ المهرة القعطبي الفرجي، أكد أن الشهداء القادة، قدّموا أرواحهم جهادا في سبيل الله ومواجهة الطغيان الصهيوني الأمريكي.
وأوضح أن استهداف العدو الصهيوني، لرئيس مجلس الوزراء ورفاقه الوزراء، لن يثني الشعب اليمني عن موقفه المشرف والبطولي في مساندة المظلومين في غزة، مؤكدًا أن اليمن يزداد قوة وتماسكًا في مواجهة العدو وأدواته، وأن دماء الشهداء تعزّز من مسيرة العطاء والجهاد في سبيل الله والدفاع عن المستضعفين.
وأشار المحافظ الفرجي، إلى أن ما بعد الجريمة الصهيونية، لن يكون كما قبلها، ما دام الإيمان بالله وبعدالة القضية راسخ ومتجذر في وجدان اليمنيين، وما دامت الإرادة صُلبة والعزيمة قوية والأصابع على الزناد.
بدوره أوضح وزير الكهرباء الأسبق أحمد العليي، أن اليمن ودّع اليوم ثلة من الشهداء العظماء على طريق القدس، رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي ورفاقه من الوزراء الذين نالوا وسام الشهادة في سبيل الله.
وأكد أن أبناء اليمن ماضون على ذات النهج ولن يتراجعوا عن هذا الطريق .. وقال "لا نخشى الإجرام الصهيوني، وستستمر مسيرة العطاء مهما كانت التضحيات التي نقدّمها في سبيل الله".
من جانبه أوضح وزير الدولة السابق الدكتور حميد المزجاجي، أن الشعب اليمني وهو يوّدع كوكبة من الشهداء العظماء في هذا التشييع المهيب، يؤكد للعالم المضي في خوض المعركة ضد العدو الصهيوني، وشريكه الأمريكي، اللذين يقترفان أبشع الجرائم في فلسطين واليمن.
وأكد أن الشعب اليمني لن ينكسر أو يخضع مهما كانت التضحيات، لأنه شعب المدد على مر التاريخ، مشيرًا إلى أن جريمة العدو الصهيوني لن تزيد اليمنيين إلا صمودًا وصلابة وإصرارًا على المضي في طريق الحرية والعزة والكرامة.
من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء الريف المهندس عبدالجبار الشامي، أن الشهادة عطاء، ولا يأتي النصر إلا بالتضحية والشهادة، لافتًا إلى أن رئيس حكومة التغيير والبناء ورفاقه من الوزراء ضحوّا بأرواحهم من أجل عزة ورفعة اليمن، ونصرة للقدس وإسنادًا لغزة ودعمًا للقضية الفلسطينية.
وقال "اليمن هو البلد الوحيد الذي يقف ضد العدو الصهيوني الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويدّمر البنى التحتية في غزة، ويقدّم الشهداء على طريق القدس".
من ناحيته أوضح خطيب الجامع الكبير بصنعاء العلامة حمدي زياد، أن اليهود ظنّوا أنهم باستهداف رئيس مجلس الوزراء ورفاقه الوزراء، سيثنون أبناء الشعب اليمني عن مواصلة إسناد غزة والمقاومة الفلسطينية.
وقال "العدوان الصهيوني على فلسطين واليمن، يمثل دافعًا لليمنيين للمضي في مسار المواجهة وإيلام العدو"، معبرًا عن الفخر والاعتزاز بتقديم التضحيات في سبيل الله، ومواجهة قوى الكفر والنفاق والاستكبار العالمي "أمريكا وإسرائيل".
في حين أكد عضو مجلس الشورى يحيى المهدي، أن رئيس مجلس الوزراء ورفاقه الوزراء، جندوّا أنفسهم في سبيل الله، وبذلوا أرواحهم في خدمة الوطن غير مكترثين ولا مبالين بالنتائج واستشهدوا وهم على موقفهم الثابت في نصرة القضية الفلسطينية وإسناد غزة.
ولفت المهدي إلى أن الحكومة اليمنية نالت وسام الشهادة لتقدّم بذلك الأنموذج الأرقى والأسمى في نصرة المستضعفين في غزة، ضد القتلة اليهود الصهاينة.
واعتبر استهداف العدو الصهيوني، لرئيس وأعضاء الحكومة، دليلًا على فاعلية أداء الحكومة منذ عام على تشكيلها، وجدّيتها في المضي في مسار إصلاح الاختلالات وتجاوز التحديات.
من جانبه أشار إمام وخطيب جامع الأنصار في صنعاء العلامة أحمد مفتاح، إلى أن استشهاد رئيس حكومة التغيير والبناء ورفاقه العظماء في هذه المعركة المفصلية في تاريخ الأمة، يمثل وسامًا للشعب اليمني الثابت على موقفه المساند لغزة.
وذكر بأن اليمن يدّفع اليوم ثمن موقفه الديني والأخلاقي والإنساني الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهو أمر طبيعي، أن تقدّم التضحيات من أجل الكرامة والعزة والاستقلال، والحرية ومناصرة المستضعفين.
أستاذ التخطيط التربوي بجامعة صنعاء الدكتور علي شرف الدين، أوضح أن دماء الشهداء العظماء، هي من تصنع النصر على الأعداء وبها تتحرر الأراضي العربية المحتلة.
وأكد أن استهداف العدو الصهيوني للمدنيين والأعيان والمنشآت المدنية، لا يُعد نصرًا بقدر ما يمثّل جحيمًا على العدو.
عضو رابطة علماء اليمن الشيخ صالح الخولاني، قال "نزّف اليوم كوكبة من الشهداء العظماء، الذين استشهدوا على طريق القدس والأقصى، وإسناد غزة".
وأكد أن جريمة العدو الصهيوني باستهداف رئيس وأعضاء الحكومة، ستعزز الروح الجهادية لأبناء اليمن، إلى أعلى مراتبها وستكسر أمريكا وإسرائيل وأدواتهما.
وأضاف "نحن في اليمن مشروع شهادة، ولا نخاف ولا نخشى الموت في سبيل الله"، مؤكدًا أن الجريمة تكشف ما يُحاك ضد اليمن والأمة من مؤامرات تستهدف هويتها ودينها وتفكيك وحدتها، ما يتطلب الوقوف في مواجهة تلك المخططات وإفشالها.
كما أكد الشيخ الخولاني أن العدو الصهيوني سيرى من اليمنيين في قادم الأيام، ما يغيظه، ويعجّل برحيله ونهايته.
ويواصل اليمنيون تقديم القوافل من الشهداء في مواجهة قوى الاستكبار العالمي "أمريكا وإسرائيل" وأدواتهما، في إطار موقفهم الثابت في مناصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة.
وستبقى دماء الشهداء العظماء علامة فارقة في مسار الصمود اليماني، وعنوانًا لإرادة لا تنكسر أمام المشاريع الأمريكية الصهيونية، ومصدر متجدد للثبات في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار والدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية مهما عظمت التحديات.
المصدر لا ميديا