طريق نوبل تمر عبر «تل أبيب»
- تم النشر بواسطة «لا» 21 السياسي

«لا» 21 السياسي -
البروفيسور عمر ياغي، (أردني الجنسية، فلسطيني الأصل، يمتلك الجنسيتين السعودية والأمريكية كذلك)، الحاصل على جائزة نوبل للكيمياء، كان قد حصل قبلها على جائزة من قِبل مؤسسة «إسرائيلية» مُقاطعة! في 2018 قَبِل البروفيسور جائزة «وولف» عن مؤسسة (Wolf Foundation) والتي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار، لإنجازه في الكيمياء الحيوية.
لم يقبلها وحسب، بل صرّح بأنه يشعر بالتقدير والفخر لمنحه الجائزة من قبل «صندوق وولف»، ومدح الكيان «الإسرائيلي» لدعمه وفهمه للطبيعة التحولية للعلوم الأساسية وتأثيرها اللامحدود على التقدم البشري، وبالأخص على حرية «الروح الإنسانية»؛ حتى أن حركة المقاطعة (BDS) طالبته بالتراجع عن قبول هذه الجائزة «المشينة» وعدم المشاركة في الحفل التكريمي.
مع ذلك شارك ياغي في الحفل، وسلّمه الجائزة وزير التربية والتعليم «الإسرائيلي» آنذاك، الإرهابي نفتالي بينيت.
وهنأت جائزة «وولف» الصهيونية البروفيسور عمر ياغي على إنجازه بعنوان: «من جائزة وولف إلى جائزة نوبل».
وللعلم فإن «مراقب الدولة الإسرائيلي» يشرف على جميع أنشطة «صندوق وولف»، ووزير التربية والتعليم «الإسرائيلي» هو رئيس مجلس إدارته. وتعتبر جائزة (Wolf Prize) السنوية إحدى الأدوات الدعائية «الإسرائيلية» الهادفة إلى تلميع وجه الكيان «الإسرائيلي» عبر منح جوائز قيمة في المجالات الفنية والعلمية والطبية.
طبعاً، لم يذكر ياغي وطنه في كلمة الشكر. هذه ليست نظريّة المؤامرة؛ لكن: أحمد زويل كان قد نال جائزة «وولف» قبل نَيله جائزة نوبل. كلّ عربي نال نوبل مرّ عبر «تل أبيب».
عرفات والسادات نالا نوبل نتيجة تخلّيهما عن الحقوق وتطبيعهما...
لاحقاً تم منح ياغي الجنسية السعودية كأحد مداخل الرياض للتطبيع وتم منحه أيضاً جائزة نوبل كدعاية صهيونية للتغطية على جرائم غزة ولتحويله إلى شخصية عامة مؤثرة في الرأي العام ليقود عملية التطبيع الاجتماعي والأكاديمي وتلميع وجه الكيان المجرم.
المصدر «لا» 21 السياسي