نفذت قوات العدو الإسرائيلي، 6 توغلات في جنوبي سوريا، اعتقلت خلالها 5 مواطنين، ومارست سلسلة من الانتهاكات داخل الأراضي السورية خلال الخمسة الأيام الماضية.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني اليوم السبت، أن الجنوب السوري لا سيما محافظتي القنيطرة ودرعا، شهد خلال الفترة الممتدة من السادس وحتى العاشر من أكتوبر الجاري، سلسلة من الانتهاكات والتوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.

وأشار المرصد إلى تلك الانتهاكات تمثلت في عمليات اقتحام واعتقال وتفتيش نفذتها قوات "إسرائيلية" خاصة ودوريات عسكرية في عدد من القرى والبلدات المحاذية للشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع واستمرار حالة التوتر الأمني في المنطقة.

وذكر أنه في السادس من أكتوبر الجاري توغلت دورية "إسرائيلية" مؤلفة من 4 عربات عسكرية داخل قرية عين البيضة بريف القنيطرة الشمالي، ونصبت حاجزاً مؤقتاً على الطريق الرئيسي وأجرت عمليات تفتيش للمارة.

وفي اليوم نفسه، دخلت 4 عربات "إسرائيلية" أطراف قرية سويسة بريف القنيطرة الجنوبي، ضمن المنطقة المحاذية للشريط الحدودي، فيما نفذت قوة صهيونية خاصة عملية مداهمة ليلية خاطفة داخل قرية جملة الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، واعتقلت ثلاثة شبان بعد أن تسللت إلى داخل القرية ونصبت حاجزاً مؤقتاً على مفرقها الرئيسي، وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع، قبل أن تنسحب بعد نحو ساعة باتجاه الجولان المحتل.

وطبقاً للمرصد السوري، شهدت منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، في السابع من أكتوبر الجاري، سقوط قذيفتين مدفعيتين في السهول المحيطة بقرية عابدين، يُعتقد أن مصدرهما الجانب "الإسرائيلي" داخل الجولان، دون تسجيل إصابات أو أضرار تُذكر.

وفي اليوم ذاته، توغلت خمس سيارات عسكرية لجيش العدو الإسرائيلي داخل بلدة الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، دون تسجيل اشتباكات.

وتوغلت دورية صهيونية مؤلفة من 6 آليات عسكرية في الثامن من أكتوبر الجاري، في قرية المعلقة بريف القنيطرة، حيث أنشأت حاجزاً مؤقتاً، وشرعت في تفتيش عدد من المنازل، ما أثار حالة من الخوف والهلع بين السكان المحليين.

كما أُصيب مدني بجروح نتيجة استهدافه بالرصاص الحي من قبل القوات "الإسرائيلية" أثناء قيامه بجمع الحطب في إحدى المحميات بريف القنيطرة الشمالي، بحسب المرصد.

وفي ساعات الصباح، يوم أمس العاشر من أكتوبر، توغلت دورية لجيش العدو الإسرائيلي مكوّنة من 8 آليات دفع رباعي محمّلة بعناصر عسكرية، على الطريق الواصل بين بلدتي العشة والرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، دون تسجيل احتكاكات.

ونصبت قوات العدو حاجزاً مؤقتاً مكوّناً من سيارتي همر وسيارة هايلكس على الطريق بين قريتي الصمدانية الشرقية والعجرف بريف القنيطرة الأوسط، حيث قامت بتفتيش المارة والتدقيق في هوياتهم، دون ورود معلومات عن اعتقال مدنيين.

وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، توغلت قوة "إسرائيلية" مكوّنة من ثلاث آليات عسكرية داخل بلدة صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، واعتقلت مواطنين، اثنين منهم بطريقة تعسفية، ولا يزال مصيرهما مجهولاً.

ولفت المرصد إلى أن هذه التوغلات والانتهاكات المتكررة تأتي في إطار تكثيف قوات العدو الإسرائيلي لنشاطها الأمني والعسكري في الجنوب السوري خلال الفترة الأخيرة، من خلال عمليات استهداف وتوغّل داخل المناطق الحدودية في ريفي درعا والقنيطرة، وسط صمت مطبق من السلطة الحالية وغياب أي رادع فعلي يحدّ من تلك التحركات والانتهاكات المتزايدة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.