شهداء بقصف للعدو الصهيوني على لبنان.. حزب الله: العدوان «الإسرائيلي» لا يمكن أن يستمر
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير/ لا ميديا -
في عدوانٍ جديد يؤكد خرق العدو الصهيوني المتواصل لاتفاق وقف إطلاق النار، استشهد شخصان وأصيب عدد من المدنيين، أمس السبت، بسلسلة غارات للعدو استهدفت بشكل واسع مناطق في جنوبي لبنان، أبرزها على طريق المصيلح – النجارية، وعلى أطراف قضاء النبطية، في تصعيدٍ كبير وصفه مراقبون بأنه محاولة صهيونية لفرض معادلات ميدانية جديدة بعد فشلها في ردع المقاومة وصمود الشعب اللبناني.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فقد أطلقت طائرة مسيّرة للعدو صاروخاً موجهاً على سيارة مدنية قرب المدرسة الرسمية في بلدة قلاوية في حي الطبالة، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين على الفور. وأعقب ذلك استهدافٌ آخر نفذته طائرة معادية على جرافة في بلدة بليدا عبر قنبلتين، فيما أُلقيت عبوات متفجرة على منزل غير مأهول وسط بلدة عيتا الشعب، ما تسبب بأضرارٍ مادية كبيرة وتدمير جزئي في المنزل.
وفي موازاة ذلك، نفذت الطائرات المسيّرة الصهيونية فجراً غارة على طريق المصيلح – النجارية، طالت ست منشآت صناعية واقتصادية، ما أدى إلى تدميرها بالكامل وارتقاء شهيد وعدد من الجرحى واندلاع حرائق ضخمة. ويؤكد الأهالي أن المنطقة كانت خالية من أي نشاط عسكري، وأنها تحوي ورشاً مدنية ومصانع صغيرة توفر أرزاق عشرات العائلات.
العدو، كعادته، سارع إلى تبرير جريمته؛ إذ أعلن في بيانٍ أن الغارات استهدفت «بنى تحتية تابعة لحزب الله»، مدّعياً أنها مواقع تُخزن فيها آليات هندسية تستخدم في «نشاطات إرهابية». لكن الحقائق الميدانية وشهادات سكان المنطقة فضحت رواية العدو؛ إذ لم يُعثر في موقع القصف على أي مؤشرات عسكرية، ما يبرهن أن الهدف كان اقتصادياً ومدنياً بحتاً، ضمن سياسة ممنهجة تحاول تدمير اللبنانيين وضرب دورة حياتهم اليومية.
وفي أول تعليقٍ له، أصدر حزب الله بياناً شديد اللهجة، أدان فيه العدوان الصهيوني «المتمادي على لبنان وشعبه وسيادته»، مؤكداً أن ما جرى «يأتي في إطار الاستهدافات المتكررة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية لمنع الناس من العودة إلى حياتهم الطبيعية».
وقال الحزب إن «هذا العدوان الإسرائيلي المستمر هو تعبير عن الغطرسة والإجرام الصهيوني الممنهج، الذي يجري تحت نظر الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف عليه، وفي ظل صمت عربي ودولي وغطاء أميركي كامل يُجرّئ العدو على التمادي في عدوانه على لبنان والمنطقة».
ودعا حزب الله الدولة اللبنانية إلى اتخاذ موقف وطني حازم «يرتقي إلى مستوى التحديات والتهديدات القائمة»، وطالب بتحرك دبلوماسي وسياسي عاجل على المستويين العربي والدولي لوقف الاعتداءات «الإسرائيلية» وتقديم شكوى فورية إلى مجلس الأمن.
وختم الحزب بيانه بتوجيه التحية والإكبار إلى «أهل الجنوب الشرفاء الصامدين الذين يواجهون العدوان بثباتٍ وإيمانٍ، ويقدّمون التضحيات الجسام دفاعاً عن حقهم في أرضهم وكرامتهم».
بدوره، أكّد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أن العدوان الصهيوني على المصيلح والمنشآت الصناعية «هو عدوان على لبنان وكل أهله»، معتبراً أن «ما جرى يعكس الطبيعة العدوانية للكيان الإسرائيلي الذي لا يفهم إلا لغة القوة والصمود».
وشدد بري على أن «هذا العدوان السافر في شكله ومضمونه وفي زمانه ومكانه لن يغيّر في قناعاتنا وثوابتنا، ولن ينال من تمسك أهلنا بأرضهم وحقهم المشروع في حياة كريمة»، داعياً اللبنانيين إلى الوحدة الوطنية في وجه التهديدات الصهيونية المتصاعدة.
وفي السياق ذاته، قال أصحاب المنشآت الصناعية المستهدفة في المصيلح لوسائل الإعلام: «نحن نعيل عشرات العائلات من أعمالنا، ولا علاقة لنا بأي نشاط سياسي أو عسكري؛ لكن الاحتلال يريد خنق الجنوب بكل وسيلة ممكنة».
المصدر لا ميديا