لا ميديا -
«إذا كان أبطال نفق الحرية حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريباً بإذن الله من فوق الأرض» (أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام للأسرى الستة أبطال نفق الحرية).

ولد أيهم فؤاد نايف كممجي عام 1986 ببلدة كفردان غرب جنين. عايش الانتفاضة الثانية عام 2000، واجتياح مخيم جنين عام 2002.
عام 2003، وكان حينها طالباً في السنة الثانية ثانوي، فخخ سيارة وحاول تفجيرها، إلا أن خطته فشلت وأصبح مطارداً من الاحتلال يتنقل من بلدة إلى أخرى. اعتقلته أجهزة السلطة الفلسطينية بدعوى حمايته، وقضى في سجن أريحا عاماً ونصف العام، قبل أن يفر منه ويعود إلى جنين، وهناك نفذ عمليات إطلاق نار على حواجز عسكرية واستهداف الجنود بينما استمر الاحتلال في مطاردته.
في 25 حزيران/ يونيو 2006، نفذ مع رفيقين له عملية سموها «غضب الفرسان»؛ إذ خطفوا مستوطناً يدرس في كلية تابعة لسلاح الجو الصهيوني وأرسلوا رسالة إلى ألوية الناصر صلاح الدين في غزة التابعة للجان المقاومة، يعلنون فيها عن العملية، مرفقة بصورة عن هوية المختطَف. وتبنت لجان المقاومة الشعبية العملية، وطالبت الاحتلال بوقف الاجتياح البري لقطاع غزة عقب خطف الجندي جلعاد شاليط، وعرضت مقايضة الأسير بأسرى فلسطينيين.
طاردت أجهزة السلطة الفلسطينية عناصر المجموعة وضيقت عليهم الخناق، لاستعادة الأسير حياً، فقرروا قتله ودفنوا جثته في أحد الحقول. ثم اعتقلتهم السلطة بحجة حمايتهم من الاحتلال ووضعتهم في أحد سجونها، وفي 4 تموز/ يوليو 2006، اقتحمت قوات الاحتلال السجن بمدينة رام الله واعتقلته ور فاقه.
صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد مرتين. تعرض  للتعذيب والعزل الانفرادي وحرمانه من العلاج. حاول الفرار من السجن عام 2014، وفشلت محاولته. وفي 6 أيلول/ سبتمبر 2021، تمكن ومحمود العارضة وأربعة أسرى آخرين، من تحرير أنفسهم من سجن «جلبوع» عبر «نفق الحرية». سببت العملية إحراجاً كبيراً لمؤسسة الاحتلال الأمنية، فجندت كل إمكاناتها للبحث عنهم ومطاردتهم حتى أعادت اعتقالهم بعد أسبوعين. أصدر الاحتلال عليه حكماً إضافياً مدته 5 سنوات وغرامة قيمتها 5 آلاف شيكل.
أفرج عنه في صفقة «طوفان الأقصى» 2025 بعد أن قضى 19 عاماً في سجون الاحتلال، ونُقل إلى مصر برعاية الصليب الأحمر.