أعلنت شخصيات معارضة في البرلمان الفنزويلي أن الرئيس نيكولاس مادورو جرّد "الجمعية الوطنية"(البرلمان) من صلاحياتها، وذلك بعد صدور قرار لصالحه من المحكمة العليا في البلاد.
وكانت المحكمة  العليا أعلنت مساء الخميس أنها ستتولّى صلاحيات البرلمان الذي تسيطر المعارضة على غالبية مقاعده.
وقالت المحكمة إنها "ستمارس المسؤوليات البرلمانية ما دام الأخير خارجاً على القانون".
في المقابل، اتهم رئيس البرلمان الفنزويلي الرئيس نيكولاس مادورو بـتدبير ما وصفه بـ "الانقلاب"، داعياً الجيش إلى الخروج عن "صمته" إزاء خرق الدستور، وفق تعبيره.
وكانت محكمة العدل العليا في فنزويلا أعلنت في 12 كانون الثاني/ يناير 2017 أن جميع قرارات البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة باطلة.
الخارجية الروسية القوى تدعو القوى الخارجية للامتناع عن التدخل في شؤون فنزويلا
وفي سياق ردود الفعل، قالت الخارجية الروسية إن "على القوى الخارجية الامتناع عن التدّخل في شؤون فنزويلا".
ودعت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، القوى الخارجية للامتناع عن التدخل في شؤون فنزويلا، معتبرةً أن ردود الفعل الدولية على الأحداث في هذا البلد تزيد الطين بلة.
وتابعت زاخاروفا أن "موسكو تدرس بدقة الجوانب القانونية للخلاف بين السلطتين التشريعية والقضائية في فنزويلا، والعواقب المحتملة للقرار المتخذ بشأن نقل الصلاحيات التشريعية من البرلمان إلى المحكمة العليا".
وأضافت قائلة: "ننطلق من أن القرارات الصادرة عن أي مؤسسة سلطة أو قوى سياسية واجتماعية، يجب أن تعتمد على دستور البلاد وتتناسب معها".
وشددت الدبلوماسية الروسية "على ضرورة اتخاذ إجراءات لاستئناف أنشطة كافة مؤسسات السلطة المنتخبة بصورة شرعية، وتصحيح تصرفات تلك المؤسسات بمراعاة قوانين البلاد، ولاسيما معالجة الخطوات التي تسببت بالأزمة الراهنة".
واعتبرت زاخاروفا أنه "من الضروري إطلاق حوار سياسي داخلي واسع وبناء من أجل موقف تصعيد الأزمة، وأضافت أنه من المجدي استئناف مهمة بعثة الوسطاء الدوليين التي تضم شخصيات سياسية وإقليمية ذات سمعة طيبة".
وأضافت "لا يجوز أن تصب القوى الخارجية بتصريحاتها وخطواتها الزيت على نيران الخلاف الداخلي الفنزويلي. إننا واثقون من رسوخ مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وفي صواب كلام حكيم لإحدى الشخصيات العظيمة في أميركا اللاتينية (البطل الوطني المكسيكي بينيتو خواريز): احترام حقوق الآخرين هو السلام".

المصدر: وكالات