أنهى الاتحاد الدولي لكرة القدم التحقيق الذي فتحه في حزيران/يونيو 2015 بعد اعتقال السلطات السويسرية لبعض مسؤوليه بالتعاون مع القضاء الأميركي للإشتباه في تورطهم في سلوك إجرامي وعمليات رشوة وفساد في عالم اللعبة.
وذكر "الفيفا" في بيان له، اليوم الجمعة، أنه خلال الأشهر الـ22 الفائتة تم تحليل أكثر من 2.5 مليون وثيقة وأجريت مقابلات مع العديد من الشهود الرئيسيين ما سمح بإعداد تقرير مكون من ألف و300 صفحة وأكثر من 20 ألف صفحة من الأدلة الوثائقية التي أحيلت للسلطات السويسرية.
وسيتم نقل هذه التقارير، الخاضعة حالياً لسيطرة النيابة العام السويسرية التي اعترفت بـ"تعاون الفيفا المستمر والوثيق"، أيضاً لوزارة العدل بالولايات المتحدة حيث ينتظر العديد من المتورطين في القضية محاكمتهم الصيف المقبل على الأرجح.
وأوضح "الفيفا" في بيانه أنه نظراً لاستمرار التحقيقات الجنائية من قِبل مكتب المدعي العام السويسري ووزارة العدل الأميركية، فإن إعلان النتائج التي خلصت إليها تحقيقاته الداخلية أو التعليق عليها يظل مقيداً قانوناً.
كما أفاد بأن النتائج استخدمت لإجراء تغييرات محددة على وظائف الحوكمة والإمتثال والمالية داخل "الفيفا"، على أن يُصدر "الفيفا" في نهاية نيسان/أبريل تقريراً مفصلاً يلخص هذه التغييرات.
وذكر رئيس "الفيفا" السويسري جياني إنفانتينو في البيان أن الاتحاد "تعهد بإجراء تحقيق كامل وشامل في الوقائع حتى نتمكن من محاسبة المذنبين داخل نطاق كرة القدم والتعاون مع السلطات".
وأكد إنفانتينو، الذي تولى رئاسة "الفيفا" أواخر شباط/فبراير 2016 عقب اندلاع فضيحة الفساد، "استكملنا هذا التحقيق وسلَّمنا الأدلة إلى السلطات التي ستواصل متابعة الذين اغتنوا وأساؤوا استغلال مواقع الثقة في مجال كرة القدم".
وأضاف إنفانتينو "تركيز الفيفا سيعود لينصب الآن على كرة القدم والمشجعين واللاعبين بجميع أنحاء العالم".
ويذكر أن إنفانتينو يشغل منصب رئيس الاتحاد خلفاً لمواطنه جوزيف بلاتر الذي استقال من منصبه بعد ساعات من إعادة انتخابه في أيار/مايو 2015 لتقرر لاحقاً لجنة الاخلاقيات بـ "الفيفا" إيقافه هو والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني عن مزاولة أي نشاط متعلق بكرة القدم على المستوى المحلي أو الدولي لمدة ستة أعوام لبلاتر وأربع لبلاتيني.

المصدر: وكالة الأنباء الإسبانية