هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
وفق تصريحات غربية رسمية، فقد «عثرت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية على 72 ذخيرة متسكعة و18 صاروخ كروز أطلقتها البحرية اليمنية. وتم تدمير 60 طائرة بدون طيار و13 صاروخا في الجو.
ولتحقيق ذلك، تم إطلاق 180 صاروخاً، منها على الأقل صاروخان موجهان مضادان للطائرات من طراز (SM-3) لكل هدف. وتبلغ تكلفة كل منها مليوني دولار على الأقل، وبلغت النفقات 360 مليون دولار على الأقل، وربما 500 مليون دولار.
وبينما كانت مخزونات الصواريخ الموجهة المضادة للطائرات (SM) المهمة التي يبلغ عددها بالآلاف تحاول تجميعها لصراع كبير مع الصين، أهدرت الولايات المتحدة حمولة ذخيرة سفينتين مملوءتين بالصواريخ على ذخيرة بقيمة عدة آلاف من الدولارات لليمنيين».
لقد تحول البحر الأحمر إلى أرق للولايات المتحدة، خاصة مع قدرة اليمنيين على استنزافها وإنهاء تفوقها البحري.
ومن ناحية ثانية، قالت صحيفة «ذا إيكونوميست» إن أربعاً من الشركات التي أوقفت عملياتها في البحر الأحمر، تمثل 53% من تجارة الحاويات العالمية.
تحاول الولايات المتحدة أن تخلق من استهداف اليمنيين للسفن المتجهة إلى «إسرائيل» مشكلة عالمية، وهي تدفع العالم إلى إعلاء الصوت بوجه اليمن عبر الضغط السياسي واستصدار قرارات دولية أو تشكيل تحالف إقليمي/ دولي للتصدي لهذه المشكلة (المختلقة).
ثماني سنوات من الحرب على اليمن لم يتعلم خلالها الأمريكيون ولا الغربيون عموما شيئاً عن هذا البلد وطباع أهله وقيادته.

كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات