«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
 

سامي عطا

سامي عطا / لا ميديا -
الهيمنة الغربية تصنع الجرائم والمآسي في العالم، ثم تقوم دول هذه القوى المهيمنة بتقديم تبرعات لمنظمة «الأونروا»! ألم تصنع الهيمنة الغربية القضية الفلسطينية من خلال «وعد بلفور» وما لحقه من تبعات إقامة الكيان الصهيوني؟! إنها الدائرة الجهنمية، حروب وعدوان وخلق مآسٍ ومشاكل للعالم، ثم تبرعات عبر منظمة الأونروا للتخفيف من المآسي مع بقائها.
أقدمت الدول الضليعة بمأساة الشعب الفلسطيني مؤخراً على وقف تبرعاتها لمنظمة «الأونروا» في فلسطين، التي يستفيد منها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات، وذلك إثر تداعيات «طوفان الأقصى»، للضغط على القيادات الفلسطينية في محور المقاومة، ومن يقرأ المعاني المضمرة خلف سطور هذا الإجراء يفهم أن بقاء الكيان الصهيوني كقاعدة عسكرية في المنطقة مقابل استمرار دعم منظمة «الأونروا»، أي أن قوى الهيمنة لا تريد حلاً لجذور القضية المأساة الممتدة منذ قرن، بل تريد بقاءها واستمرارها.
إن قوى الهيمنة من خلال إجرائها هذا تسعى بعد مقايضة مجحفة «الأونروا» أو المقاومة، الغذاء مقابل الخضوع والإذلال.
السؤال: ألا تستطيع 57 دولة مسلمة أن تغطي هذه التبرعات؟! ألا يستطيع مليار ونصف مليار مسلم في هذا العالم أن يغطي احتياجات الشعب الفلسطيني، كي يستمر الشعب الفلسطيني في مقاومته؟!

أترك تعليقاً

التعليقات