احتفال يغيظ أعداء الأمة
 

رشيد مأمون الشامي

القاضي رشيد مأمون الشامي / لا ميديا -
رغم مآسي الحرب والحصار سنجعل احتفالنا بالمولد النبوي بإذن الله احتفالاً مشرفاً يليق بيمن الإيمان وأحفاد الأنصار، ويترجم كل ولائنا ولهفتنا ومحبتنا وابتهاجنا وشوقنا بحلول ذكرى شروق شمس الهدى وخير المرسلين.
وكعادة حميدة وحصرية متوارثة عند أهل الولاية شعب اليمن أحفاد الأنصار جيلاً بعد جيل عند حلول يوم ذكرى مولد العدنان نجد أنهم يجعلونه يوماً أغر ومهيباً، يوماً مجيداً ومشهوداً في جبين الدهر، يوماً معبراً عما تفيض به القلوب من مشاعر العشق الصادق وتميزها الفريد والأصيل وتجسيدها مدى سمو وعلو مكانة الارتباط الوجداني الوثيق والتاريخي والإيماني بخير المرسلين والنور المبين والقدوة الحسنة. قال تعالى: «ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر».
وأيضاً ولأن شعبنا اليمني العظيم اليوم هم أنصار الأمس السباقون الملبون والموالون والمناصرون للرسول الكريم، سيبقى شعبنا متمسكاً بتفاعله الكبير والمتميز والفريد مع هذه الذكرى العظيمة، وبزخم أكثر وأوسع من سابقاتها؛ ذلك كونها ستحل علينا في وقت حساس وخطير تجلت فيه للقاصي والداني مساعي أعداء أمتنا الإسلامية لطمس الهوية الإيمانية وتلويث نفوس أبناء أمتنا وعقولهم بأفكار منحطة وجرهم إلى الانحلال الأخلاقي عبر الحرب الناعمة التي تشنها أدواتهم بشتى الوسائل.
ونعلم يقيناً أنه لن يغتاظ من إحياء شعبنا لهذه المناسبة الكريمة وإبرازها في أبهى حلتها غير أولئك الذين ظهرت حقيقتهم في معاداة القيم والكرامة وتعاليم الهدي الرباني لرسالة نبينا الكريم.
طبعاً، انزعاجهم من مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يأتي خوفاً من أثرها الديني التوعوي في إنعاش الأمة وإحياء نفوس أمتنا الإسلامية لتتصدى لمؤامراتهم الخبيثة وكل مخططاتهم وحروبهم الناعمة.
ولذلك وبكل فخر وشموخ سيشاهد العالم كيف سيحتفل شعبنا اليمني المحمدي بذكرى المولد النبوي الشريف بما يليق بتاريخ يمن الإيمان وأحفاد الأنصار، وسيجعل منها ذكرى مناسبة متميزة بإذن الله لا نظير لها في كل المناسبات السابقة وتكون مخلدة في سماء الأمجاد اليمنية تفرح كل قلوب المؤمنين وتغيظ كل الأعداء إن شاء الله.
وسلام الله عليكم يا محمديي هذا الزمان في موطن الحكمة والإيمان، وأنتم الذين لن يضاهيكم أحد في عشقكم المحمدي إلى أن تقوم الساعة، وسلام الله على نقاء هويتكم الإيمانية في زمن التيه والخذلان والتطبيع والتصهيُن.

أترك تعليقاً

التعليقات