من هم القوم الذين استعدوا لقتال الجن؟
- محمد علي القانص الأثنين , 4 نـوفـمـبـر , 2024 الساعة 6:18:04 PM
- 0 تعليقات
محمد القانص / لا ميديا -
المناورة العسكرية التي وزعت القوات المسلحة اليمنية مشاهدها، لا تعني استعراض القوات كما تفعل الجيوش المتخاذلة (العربية)، بل تحمل الكثير من الرسائل التي يوجهها القوم الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى بأولي القوة والبأس الشديد، لأعداء الإسلام والبشرية جمعاء؛ بل تؤكد استعداد اليمنيين لخوض غمار المعركة مع العدو حتى تحرير القدس وكل شبر في الأراضي المحتلة، مهما كانت التضحيات.
وفي إحدى جلسات المقيل، ونحن نشاهد مناورة «ليسوءوا وجوهكم»، لفت انتباهي وصف أحد الشخصيات المهمة للمقاتلين اليمنيين بقوله: اليمنيون مستعدون للمواجهة والقتال حتى مع الجن. هذا التوصيف يدل على رباطة الجأش وفروسية وشجاعة المقاتل اليمني الذي يمتلك عقيدة راسخة بأن الجهاد في سبيل الله هو الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام والنصر، لذلك يحسب العالم لليمن ألف حساب على امتداد فترات التاريخ المتعاقبة.
ففي عهد الملكة بلقيس أبدى اليمنيون استعدادهم لمواجهة جيش سليمان (عليه السلام) الذي سخَّر الله له الجن وكل ما في الوجود، وأعطاه ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده. وأكد الله تعالى ذلك الاستعداد بقوله: «قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ». لذلك، من يملك الجرأة على مواجهة الجن لن يخشى مواجهة القرود، من الصهاينة الأذلاء.
وقد أثبتت القوات المسلحة اليمنية ذلك في ميادين الجهاد المختلفة منذ عام 2015، حينما شن التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي البريطاني عدوانه على اليمن، وحتى معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس المساندة لمعركة «طوفان الأقصى».
الجزء الثاني من مناورة «ليسوءوا وجوهكم» جعل الكثيرين يعيشون الدور بكل تفاصيله ويتشوقون للمشاركة في أي معركة قادمة مع أعداء الأمة، ليحوّلوا هذه المشاهد من مجرد (بروفات) إلى مشاهد حقيقية. وهذا يدل على أن شعب اليمن في جهوزية تامة واستنفار دائم. فالويل كل الويل لمن يدخل في حرب مع يمن الإيمان والحكمة، البلد الموصوفة بمقبرة الغزاة.
فلن يحرر فلسطين إلا اليمنيون، وهذا ما تحكيه الأحداث ويتوقعه الجميع؛ بل إنهم يجزمون بذلك، لما يعرفونه عن تاريخ اليمن المنتصر في جميع المعارك التي خاضها رجالُه على مر العصور والأزمنة. فهم من خصهم الله بالقتال والانتصار للمستضعفين في الأرض، وسلَّطهم على الطغاة والمستكبرين.
المصدر محمد علي القانص
زيارة جميع مقالات: محمد علي القانص