من أصداء البحر الأحمر
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
تحولت النزهة العسكرية في البحر إلى كابوس يقض مضجع الدول المستكبرة، وأصبحت السفن تحترق أو تغرق بالصواريخ والمسيرات. لكن نرجسية الدول العظمى لن تعترف بالهزيمة، رغم يقينها بأنها هزمت، وماتزال في موقف محرج، وفي ورطة لن تخرج منها إلا بعد وقف الحرب ورفع الحصار عن غزة.
أدخل إلى «تويتر» لأقرأ أخبار البحر الأحمر، فأجد أن اليمن تتصدر الأخبار، وأقرأ أخباراً تثلج الصدر.
يقول مذيع نشرة الأخبار في التلفزيون الصيني: لقد أصبحت القوات المسلحة اليمنية بمثابة عظمة صعبة الكسر بالنسبة للولايات المتحدة والغرب. ومن أجل كسر هذا «العظم الصلب»، فقدت الولايات المتحدة أسنانها الأمامية...
ويقول خبير أمريكي: الیمنیون يواصلون إطلاق الصواريخ بحصانة تامة، وقد ضربوا حاملة طائرات.. العالم يضحك على أمريكا بسبب هجمات الیمنیین.. لو استطعنا لكنا أوقفنا الیمنیین، لكننا لم نتمكن من ذلك.
ويقول محللون سياسيون وعسكريون: إن اليمن يغير واقع الشرق الأوسط الذي كانت تهيمن عليه أمريكا.
وعن الفشل الأمريكي الأوروبي في المعركة البحرية أمام القدرات اليمنية، يقول وزير الحرب الأمريكى: اليمنيون ثابتون رغم الضربات المتعددة التي شنتها أمريكا وحلفاؤها، ولكن سنواصل ونضع كل ما لدينا من أدوات لقواتنا من أجل خفض الهجمات اليمنية غير العادلة، نقوم بهجمات ضد اليمنيين للدفاع عن أنفسنا.
أما قناة «سكاي نيوز» الإماراتية، فقد أوردت حقائق وأرقاما صادمة بخصوص القوة الضاربة الأمريكية التي فشلت في مواجهة الضربات اليمنية.
وقالت مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكية: حجم القوة الضاربة التي دفعت بها أمريكا لمواجهة اليمنيين في البحر تكفي لردع الصين دون تحقيق أي نتائج ملموسة.
وفي مداخله لعبدالباري عطوان، قال: أمريكا تسحب حاملة طائراتها الثالثة بعد إعطابها من القوات المسلحة اليمنية. أصبح اليمن بمواقفه الشجاعة قوة إقليمية جبارة تتحدى أمريكا وحاملات طائراتها وبشكل فاعل ومؤثر، ويتعامل مع أمريكا بلغة القوة.. الصواريخ والمسيرات اليمنية تصيب البحرية الأمريكية بحالة من الذعر غير مسبوقة.
وفي سياق حديثه لإحدى القنوات، يقول المبعوث الأمريكي إلى اليمن ليندركينغ: اليمنيون عازمون على ضرب السفن الحربية الأمريكية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة، والقيادة الأمريكية كلها قلقة للغاية بشأن تصميم اليمنيين على استهداف السفن الحربية الأمريكية والغربية.

أترك تعليقاً

التعليقات