الشرف العربي!!
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
لم يعد هناك شرف عربي، ولا ضمير عربي، ولا نخوة عربية. فقد امتطى النفط ظهور سادة العرب، ولم يعودوا يستطيعون رفع رؤوسهم.
أكثر من ستين قنبلة وصاروخاً ألقتها إسرائيل على صنعاء بكل حقد، ولم أر منشوراً لأي مثقف عربي، أو تصريحاً لأي رئيس عربي يتحدث عن هذا الإجرام. وهذا أمر متوقَّع، فماذا سيقول قليلو الشرف عن صنعاء التي حازت كل الشرف، حين فعلت ما لم يستطيعوا فعله رغم كل تريليوناتهم وأسلحتهم.
فحين تضع شرفك بين يدي العدو الصهيوني سيلازمك الصمت المخزي، وتصبح مفردة «الشرف» غريبة عن قاموسك، وعن تكوينك، ولا يتحرك فيك شيء عند سماعك لهذه المفردة.
«الشرف العربي وين؟»...سمعت هذا السؤال، أو التساؤل، في طفولتي، حين صدرت أغنية «وين الملايين»، وملأت الآفاق ضجيجاً يرسِّخ الفشل العربي. كان العرب حينها يسمعون هذه الأغنية فتسري القشعريرة ملء الخارطة العربية، ولم يستفد من كل ما يحدث لفلسطين سوى وسائل الإعلام، ومحصِّلي الإعلانات، وبائعي الكاسيتات، وجامعي التبرعات.
وتوالت الخيبات العربية، وتوالت الأغاني والأوبريتات التي تستدعي الشرف العربي، والضمير العربي. ولا أدري لماذا نصرُّ على إتلاف الأشياء الجميلة باستخدامها حتى النهاية؟

أترك تعليقاً

التعليقات