«وجعلناه مثلاً»..
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
«إن هو إلَّا عبدٌ... أنعمنا عليه».
كلما سمعت هذه الآية أتوقف متأملاً هذه النعمة، وهذا البذخ المليء بألطاف الله، وجزيل عطائه ونعمائه.
بين النعمة الممنوحة، والنعيم المتدفق من كرم المعطي، صار هذا العبد مثلاً وأنموذجاً للكمال البشري.
العبودية هنا ليست بمعناها الأرضي، فهي تحمل معنى عُلوياً سماوياً يجسد الارتباط بين العابد والمعبود، بين الراجي وبين كل الرجاء، وبين النقص الذي لا يكتمل إلا بمحبة الواهب والاستناد إليه حين يتلاتشى كل شيء سواه.
«إن هو إلَّا عبدٌ... أنعمنا عليه».
حين تكون النعمة آتية من الله، فهي النعمة العظيمة التي يحظى بها العبد من ربه، لأنها نعمة إلهية لا تساويها كل النعم الآتية من سواه.
من عرف ذاته فقد عرف ربه، ومن عرف ربه صغر في عينيه كل شيء سواه.

أترك تعليقاً

التعليقات