هكذا أنت..
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
تربك الريح حين تسافر بموازاتها، وتسبقها،
وتعصب عيون البوصلة كي لا ترى اتجاهاتك،
فكل الاتجاهات تعرفك ضوءاً وخارطةً ووصولاً.
بإمكانك عصر السحابة كما تعصر رداءك المبلول بدموع المتعبين..
لكنك منذ دهور
لا تفعل شيئاً سوى رتق الجراح المفتوحة،
والطبطبة بيدك الخضراء على كل هذا اليباس.
بداخل رأسك الكثير من الشظايا والجوعى..
بداخل رأسك قيامة مؤجلة، وأصدقاء يوجهون التماع نصالهم صوب عينيك،
لكنك تحفظ الطريق جيداً،
وقدماك تجيدان قراءة الحُفر، والمشي فوق العجين.

أترك تعليقاً

التعليقات