حوار مع مثقف سعودي
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
• نحن السعوديين نسعى للشهادة سعي الأم الباحثة عن رضيعها المفقود، ولن يضيرنا شيءٌ إلا أن تُنتهك حرمات المسلمين في أي بقعة من الأرض، نبكي لبكائهم ونستعز بنصرهم ونصرتهم، ولا حياة لمن حسبوا الحياة خالدة.
- نسأل الله أن يرزقكم الشهادة يا صديقي.. واضح جداً أنكم تريدون الشهادة، بدليل فرار جنودكم بالآلاف من المواقع العسكرية، وبدليل استئجاركم للقتلة والمرتزقة ليستشهدوا نيابة عنكم!
• أقول وتقول، وكلٌّ منا يعلم الحقيقة وموقنٌ بها، ولن تهدأ عاصفة الحزم حتى تعود اليمن لأهلها...
- لقد حذرنا النبي منكم من فوق منبره، وأشار بيده وقال: من هنا يطلع قرن الشيطان..
• إن كنا قرن الشيطان فأنتم ذيلهُ لا ريب..
- لا يا صديقي.. يعرف العالم كله من نكون.. حين قال النبي الأعظم إنكم قرن الشيطان، قال عنا: الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية.
نحن حضارة سبأ وحِمْيَر وذو ريدان وبراقش ومأرب، نحن الأنصار، حين كنتم تكيدون لرسول الله. ونحن الأنصار حين كنتم تقذفونه بحجارتكم في الطائف، ونحن الأنصار الذين قال النبي الأعظم فيهم: لو سلك الناس وادياً وسلك الأنصار وادياً لسلكت وادي الأنصار.
• لا أتكلم عن اليمن، بل عنكم يا من تسعون لدمار اليمن، وأنتم غافلون.
- نحن أحرص على بلادنا منكم، فلم يدمر اليمن سوى بني سعود..
وقد اقتربت ساعتهم.. فلن يعود أبناء اليمن من جيزان ونجران وعسير.. وسيصلون إلى الرياض، كما أخبرتُك ذات يوم، وإن كنتَ تتذكّر فقد أخبرتك أنهم سيصلون إلى حيث أنت، وها قد وصلت صواريخهم إلى منطقة صامطة، التي تسكن فيها!
• إن كنت حريصاً على اليمن كما تقول ما تهكَّمتَ على أعراض من ضمنوا لك الأمان وذادوا عن أرضكم بقوة، ولو تجرأ الحوثي على حدودنا فلن ترى إلا المدافعين عن أرضهم.
- عن أي أمان تضمنه السعودية لليمن؟ وأين هم المدافعون الذين تتحدث عنهم.. أهاااا، لقد رأينا المدافعين السعوديين وهم يفرُّون بكل دباباتهم ومدرعاتهم من أمام رجل يمني ليس بيده سوى كلاشينكوف، وقد تجرأ الحوثي وهو الآن في نجران وجيزان.. وقد تهاوت كل تحصيناتكم هناك، وفرَّ جنودكم.. يبدو أنكم لا تشاهدون نشرات الأخبار، ولا تعرفون أن الربوعة ومناطق من نجران وجيزان صارت تحت تصرف الحوثي وأبناء القبائل اليمنية!

أترك تعليقاً

التعليقات