صديقة «إسرائيل»
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
في إحصائية عام 2014م تصدَّرت السعودية القائمة كأول مستورد عالمي للأسلحة والتجهيزات العسكرية على مستوى العالم، في أرقام وصل سقفها إلى 64.4 مليار دولار، مقابل 56 مليار دولار في عام 2013م. وفق شركة «آي. إتش. إس» للأبحاث، التي تقدم معلومات اقتصادية عن السوق العالمية.
ماذا تريد السعودية من كل هذه الأسلحة، وهي التي لم ولن تفكر بإطلاق صاروخ واحد باتجاه «تل أبيب»؟
هذا ليس سؤالاً بقدر ما هو استغراب. فقد تورطت في العراق، وفي سوريا، وفي اليمن، وفي ليبيا.. 
فأينما وليت وجهك إلى أي بلد منكوب وسألت عن سبب كل هذا الخراب، يأتيك الجواب: إنها السعودية.
ما حاجة السعودية لكل هذه الأسلحة وهي تحت الحماية الأمريكية؟ فهي لا تعادي «إسرائيل» كي تخشى مهاجمتها، بل هي صديقة حميمة لـ»إسرائيل»، وتدعمها بالمال، وتسدد عنها قيمة صفقات أسلحة لقتل الفلسطينيين، وتقوم بتمويل الحملات الانتخابية لنتنياهو.
ولكيلا يغضب الصهاينة فقد منع بنو سعود خطباء المساجد من الدعاء لغزة في خطبة الجمعة، ومنعوا المواطنين السعوديين من رفع علم فلسطين، لأنهم بعيدون كل البعد عن معنى الحرية والكرامة.
وحين قام اليمنيون مؤخراً بحصار السفن «الإسرائيلية» في البحر الأحمر، قامت السعودية بتسيير قوافل غذائية هائلة بواسطة جسر بري عبر الأردن، دعماً لـ»إسرائيل» وطاعة وخضوعاً للصهاينة، وقد ظهر الكثير من المستوطنين «الإسرائيليين» في بث مباشر يشكرون بني سعود على هذا الدعم السخي، ويستعرضون القاطرات المحملة بكل ما لذ وطاب، دون أن يتعرَّق لآل سعود وجه تجاه هذه الفضيحة التي رآها العالم، بينما لم تسهم السعودية في إدخال قاطرة غذاء أو دواء لمواطني وأطفال غزة.
ما حاجة السعودية إلى كل هذه الأسلحة؟ وما حاجتها إلى هذه الترسانة التي لم تستخدمها إلا في قتل المدنيين والأطفال والنساء في اليمن؟
من يخبر بني سعود أن: سلاحك الذي لا يحمي جارك ويدافع عنه، لن يستطيع أن يحميك ويدافع عنك؟

أترك تعليقاً

التعليقات